عرض مشاركة واحدة
قديم 25-10-2011, 11:42 AM
  #1
سعد ابوحيمد
..::قلم من ذهب::.
.:: روائـــــي ::.
تاريخ التسجيل: Apr 2007
المشاركات: 224
سعد ابوحيمد has a reputation beyond reputeسعد ابوحيمد has a reputation beyond reputeسعد ابوحيمد has a reputation beyond reputeسعد ابوحيمد has a reputation beyond reputeسعد ابوحيمد has a reputation beyond reputeسعد ابوحيمد has a reputation beyond reputeسعد ابوحيمد has a reputation beyond reputeسعد ابوحيمد has a reputation beyond reputeسعد ابوحيمد has a reputation beyond reputeسعد ابوحيمد has a reputation beyond reputeسعد ابوحيمد has a reputation beyond repute
افتراضي خمس بنات الجزء الثاني

حمس بنات الجزء الثاني والأ خير

مسيرة النات بعد الشهادات

فهذه عائشة التي واصلت التعليم العالي حتى بلغت الدكتوراة , وحين وصلت الى قمة التعليم
العالي وجدت نفسها قد تجاوزت الاربعين سنه (عمرا) وبعد هذا العمر و الدرجات العلمية العليا .. دعونا نستشف ونتعرف على ما ذا تفكر في داخليتها : , تقول عائشة لنفسها , نعم اشعربالسعادة القصوى لانني قد بلغت هذه الدرجة العلمية التي استطيع بها ان ارفع المعاناة عن المرضى وان امسح على ابدان المتوجعين رجالا ونساء واطفا لا , وتقول عائشة ايضا: هناك حالة لاتغيب عن وعي أي إمرأة , وهي حالة البيت والأ سرة , وتضيف عائشة: - معزية نفسها - هل كل بيت اسري يعتبر ناجحا ؟ , يحدث احيانا شقاق زوجي , وربما يحدث ايضا خلل فسيولوجي لاحد الزوجين ويمنع النسل .. واخيرا - تقول عائشة – هذه قسمة الله , ومع ذلك فان عائشة تقول : لوجاء اليها رجل في مستواها العقلي والعلمي فانها ستفكر في ذلك بجدية ,
ونترك عائشة في حالتهاتلك .. ونعود لنلتقي بالصيدلا نية , التي هي على وشك التخرج , ولنبدأ بقصتها من الأول :بعد التحاق خديجة بكلية الصيدلة وبعد مرور سنة دراسية , كان هناك احد الأ ساتذة الذي لفتت نظره تلك الطالبة , التي كانت مجدة في دروسها , وتأ خذ علا مات عالية , ـومستقيمة في سلوكها , وقد تابع الدكتور ملا حظتها ومراقبتها ,ووجد أنها مستقيمة وتؤدي الصلوات بإ نتظام , وليس لها مشاكل مع أحد , وعلم أ يضا أنها تساعد بعض الطالبات ذوات الحاجة , هذا مازودته به إحدى المراقبات بالكلية , ولأن الدكتور زيد بن سالم الأ ستاذ بكلية الصيدلة , أ عزب ويبحث عن من تحوزرغبته , فقد وجد مبتعاه في الطالبة خديجة , , وهنا شرع في الخطوة الأولى , وكلف إحدى مراقبا ت الكلية أن تطلب من الطالبة خديجة سعيد تلفون ولي أ مرها , وقد دهشت خديجةوارتبكت لهذا الطلب ’ وخشيت أن يكون وراء هذا الطلب ’ أمر لا تحمد عقباه , ومع ذلك سلمت للمراقبة رقم التلفون ..وإ تصل الدكتور بوالد خديجة , سعيد هلال , وقال : أنا الدكتور زيد بن سالم , أستاذ بكلية الصيدلة , وتابع الدكتور الحديث : وقال : إن لكم بالكلية طالبة إسمها خديجة , وأنا اهنئك على صلاحها ونجاحها في دراستها , وايضا سلوكها وإستقامتها , قال سعيد : الحمد لله هذا فضل من الله ثم فضل أ مثالك , وبيئة الكلية الصالخة , قال الدكتور : يا أبا عامر إن لى معك حديث هام , وأرجو أن تأ ذن لي بزيارة منزلك , قال سعيد أهلا وسهلا , وزار الدكتور منزل سعيد وتقد م رسميا لخطبة خديجة , وأ عطاه سعيد الموافقة المبدئية ,وطلب مهلة للتفكير والتشا ور, وتدا ولت الأ سرة الأ مر ويبدو أنهم قد قبلو الطلب ,0لكن خديجة التي فوجئت بهذا الطلب , رغبت بل طلبت من والدها أن يأ ذن لها بأ ن تتحدثث مع الدكتور عن طريق الهاتف , وذلك لتبحث وتنا قش أمور المستقبل , فهي لم تتحدث إليه من قبل إلا في شان الدروس ومن خلال الما يكروفون , قال والدها لا مانع فهذا شأنك , إ تصلت خديجة بالدكتور زيد , وقالت :السلام عليكم : أنا خديجه سعيد هلال , لقد أ بلغني والدي بأ مر هام , وهو طلبك الزواج مني , , وبالنسبة لي , فقد فاجأ ني هذا الأ مر , لأنه لا يوجد قبل ذلك مقدمات أ و تعارف , أي أنك لا تعرف عني شيئا , وأنا لا أ عرف عنك أيضا , فلما ذا أقدمت على هذا الأ مر؟ , قال لدكتور : وعليك السلام , لقد أقدمت لأ نني قد عرفتك جيدا , ولكن لنتجاوز هذا الموقف , وأ طلب رأيك في هذا الطلب ’, قالت : لماذا تتعجل ؟ إنني لم أنته بعد من إ ستفها مي , أي كيف عرفتني ؟ قال : إن لي وسائلي الخا صة , لقد را قبتك منذ البداية , بداية من إنتظامك بالكلية , وذلك بعد ما لفت نظري إهتمامك وإ جادتك وفهمك للمحاضرات وحصولك دائما على العلا مات الأ كبر , كما علمت أنك تؤدين الصلوات , وأنه لا مشاكل لك مع الطالبات , بل وعلمت أنك تعينين بعض الطا لبات ,ذوات الحاجة ة , قالت : الله الله يادكتور , هل أنت أستاذ أم مدير مباحث ؟ قال : الإ ثنين معا , فنحن لدينا مراقبات ذوات كفاءة و أ مانة , يتابعن الطالبات , ويلا حظن سلوكهن , , لا ننا نود أن تكون الكلية نقية ونظيفة , وأن لا يخرج منها إلا فتيات متعلمات وصالحات , قالت :أقر و أعترف بأن من حقكم ذلك , وهنا أود أن أجيبك على بقية سؤالك , (عن رأيي في الطلب ) إنني أولا أشكرك على ما أبلغته لوالدي عني , وثانيا : من هو أكفأ من الدكتور زيد ,فلقد إ نعقد مجلس العائلة . واصدرقرار القبول , مهلا دكتور لم أنته بعد إن لي معك حوار يتعلق بمستقبل العلا قةالزوجية , فهل أنت على إ ستعداد ؟ قال : لقد كدت تنسيني سروري بهذه النتيجة , وبلا شك أنا على إستعداد للحوار .. ونا قشت خديجة الدكتور في كل الأ مور التي تشغلها عن العلا قة الزوجية , حتى و صلت إلى قضية الإ نجاب وقالت : دكتور , من الطبيعي أن يكون من نتيجة الزواج الإ نجاب فما رأيك وأنا قد تعلمت مهنة مهمة ولها مردود إ يجابي فما موقفنا تجاه العمل والأ طفال ؟ وقبل أن تبدي رأيك , سوف أقول رأيي بصراحة : أنا لن أقبل أن يتولى أطفالي غيري , أي كان , فأنت تدرك أهمية عاطفة الأ مومة التي لاأ حد يعطيها غير الأم , قال الدكتور :لقد سألت وأ جبت , وأنا لا أخالفك الرأي , إذا رزقنا أطفالا , فإنهم كما ذكرت أهم من الغمل , وهنا أذكر لك حالتين يمكن أن نتخذ أ حدهما , الأ ولى : أن تضعي الشهادة على الرف وتعتني بالأ طفال, وأ تحمل أنا مسئولية البيت وأ هله , الحالة الثانية : أنني ومجموعة من الأ ساتذة قد أ عددنا دراسة وسنقدمها لولات الأمر , وهي أننا نقترح , بأن تقوم الدولة ( هي كما نلمس ونعرف, أنها تبني المواطن مثل ما تبني الوطن ) تقوم بإ نشاء حضانة في كل منشأة تعليمية , ويعين بها مربيات متخصصات , وذلك لترعى أولاد المعلمات اللا تي يعملن في هذه المشأة , حتى يبلغ الأ طفال سن السادسة , وبهذا المشروع الذي نعتقد بأن الدولة ستلبيه , - وذلك لأن له أهمية لاتقل عن التليم النظامي - ,و بهذا الحل تكون المعلمة تعمل بكل طا قتها الذهنية والفكرية , لأن أطفالها قريبين منها , وتستطيع الإ طمئنان عليهم بين لحظة وأخرى كلما كان لديها فراغ من واجباتها , قالت خديجة : إنه حلم نرجو أن يتحقق ,

وندع خديجة والدكتور زيد يرسمون مستقبلهم , ونلتقي بإبنة سعيد الثالثة ( أسماء )وهي قد أنهت الدراسة الجامعية في علم طبقات الأ رض وكنوزها ( الجغراقيا ) ويبدو أنه قد سبقنا عليها ,أحد الفرسان , وإ قتنصها , وهو عبد الله محمود , ما جستير سياسة وإ قتصاد ومعيد في الكلية , . كيف إ قتنصها ؟ هذا أمر نتجاوزه , وسنذهب لنستمع إلى حوار هما , حول مستقبلهما , و قد وقفا أما م المعادلة ( الوظيفة أم البيت والأ سرة ) وأ يهما له الأفضلية ؟ وكانت أ سماء أكثر تفكيرا في هذا الموضوع , وتسأ ل عبد الله : ماذا لو رزقنا أطفالا قال عبد الله : إنني أضع لك كل الحلول لتكون رهن إ رادتك قالت : يا عبد الله : العلم وقد حصلنا عليه , وهو محفوظ في أ ذهاننا , وعقولنا , أ ما الأ طفال وهم فلذات أ كبادنا , ما هو وا جبنا تجاههم ؟ هل هم , أهم أم العمل ؟ قال : بالطبع لا مقارنة : الأ طفال الأ هم قالت :إذا نضحي بالو ظيفة حين نرزق بأ طفال , أما الشهادة فنحتفظ بها إ حتياطا , فلربما يأتي يوم نحتاجها فيه , قال عبد الله : مختبرا عزيمتها , ماذا لو أتينا بمربية متخصصة ألا تكفي ؟ قالت : لا لا ياعبد الله لا متخصص مثل الأ م الأم مدرسة بل غذاء للبدن والعقل وكل مقومات الإنسان ليكون سويا , ولم يكن عبد الله مخالف لوجهة نظرها , دار هذا الحديث بين الزوجين وهما لا زالا في بداية الطريق , ولا يعلمان ما يحمله لهما الغيب , ينجبان أولا ينجبا ن , تعمل أ سماء أ و لا تعمل ..
ولا زلنا مع بنات سعيد : إنها الرابعة ( سارة ) , والتي عشقت التا ريخ والبحث عن الأصول , والأمم والأ جيال ,و تخصصت به , وتوافقت وإتفقت مع أ حد أساتذتها , وأ سسا شركتان : الأولى : الشراكة الإ جتماعية (الزواج ) على سنة الله ورسوله , أما الشركة الثانية , فهي : دار للنشر والأ بحاث التا ريخية .. ومضيا في عملهما من نجاج إلى نجاح , غير أن نجاحهما المادي , لم يتوافق نع نجا حهما الأ سري , إذ بعد مضي أ ربع سنوات , على زواجهما , لم ينجبا .. ويبدو أن أحدهما به خلل فسيولوجي , ورغم محاولتهما التطبب لم ينجحا , وقد استسلم الزوجان لقضا ءالله ورضيا بإ رادته ,
وبقيت بنت سعيد الخا مسة , : ":فاطمة " والتي كانت قد تخصصت في الدراسات الإ سلامية , ومع أ نها قد أنهت الماجستير والدكتوراه , فإ نها لم تكتف بذلك , بل وضعت خططا ومنهجا للتوسع و المزيد من الدرا سات حول منهجية الإ سلام وإ ستيعابه لكل ما فيه خير الإ نسان والمكان , وقا مت بالتوجه إلى بحور المكتبات في العالم , وزارت بلادا كثيرة , منها بالطبع مكة والمدينة والقاهره و إ سطنبول ودمشق وبغداد , وحتى بعض البلاد الاوربية , ولعلها بذلك , كانت تقتدي بشيخ الإ سلام محمد بن عبد الوهاب , الذي زار بلادا عديدة وعاد بحصيلة صالحة ونقية , والتي طهر بها بلاده ( نجد )من بعض المعتقدات المخالفة للإسلام , وبعد مضي خمس سنوات على جهد فاطمة , عادت وقد تعمقت في العلوم الإ سلامية , وقد لا حظت أن هناك بغض المفا هيم المخالفة للعقيدة والإ سلام , وأن هناك من أ سا ء إلى الإ سلام بإسم الإ سلام , لذلك فكرت أن تبدأ بخطة إ صلاحية مبنية على النهج الإ سلامي الصحيح النقي , الذي ليس به إفراط ولا تفريط , وتقدمت إلى الجهات المختصة , تطلب ترخيصا لإ قامت معاهد إ سلامية تفقيفية , وخاصة للشبا ب الذين لم تغوهم بعض الجهات المتطرفة الشا ذة , وأ رفقت بالطلب خطة ومنهجا لماتريد أن تقوم م به , وبعد إطلاع الجهات المختصة وجدت أن الخطة سليمة وبناءة , و منحت للدا عية فاطمة سعيد هلال ترخيصا , وشرعت فاطنة بعملها , الإ جتها دي يعاونها مجاميع من الرجال والنساء الذين إ ختارنهم , .. تلك هي فاطمة التي إندمجت في العمل الإ سلامي وخدمة بلدها وحمايته من التطرف والجهل , وهي بذلك كما نرى , قد تجاوزت البيت الأ سري والأ طفال , ولسان حالها , كما عبرت , إنها تطلب التعويض من عند الله , وأن تجد العوض أيضا في الجنة التي ترجوها من عند ربها الذي أخلصت وتفرغت لطا عته وخدمته ..

الخلاصة و النتائج

وهكذا رأ ينا بعد ما تتبعنا مسيرة النات الخمس , وعلمنا بما حدث وجرى , لكل منهن , وعلى الإ جمال كانت سيرتهن صالحة ونقية , وإن كان لكل منهن طريقا وسبيلا خا صا , سارت به , وأنهن جميعا قد إ خترن من المعادلة , الجانب التعليمي الجامعي ’, أما طرف المعادلة الآ خر ( الزواج ) فإ ن ثلا ثا منهن , قد وفقن بالجمع بين العلم والزواج , أما ما بعد الزواج : فله تفاصيل لا يعلمها ا إلا الله .. وهنا نتدكر نظرية الخبير الإ جتماعي , التي تقول إنه لا قا عدة تطبق على أ حوال المرأة ,وإنما هي ظروف وأ حوال تحت تدبير الله ,

الخاتمة
لقد طرحت وجهة نظري حول ما يدور من حوار وآ راء حول المرأة وعملها ووا جباتها , وقد صغت رأيي في شبه رواية أو تخيل , وما قلته : هو مجرد آ راء إجتهادية , تتقبل المعارضة , ووجهات النظر المختلفة ,
أ ما رأيي الخاص والذي أ عتمده , تجاه المر أة إ نها تحتل عندي التقدير والإ حترام , لا سيما وأنها جانب مهم من النسيج الإ جتماعي , الذي لا غنى عنه , وأن فيها ومنها من القدرات والإ مكا نيات التي لا تقل عن الرجل , خاصة إذا أتيح لها المجال في العلم والتحصيل , ,ومع ذلك أ توقف عند ملا حظة أود ذكرها : وهي : أن للمرأة ( في الغالب ) أعمال وخصوصيات لا يستطيع الرجل القيام بها .. وكذلك للرجل مهام وأ عمال لا تستطيغ المرأة القيام بها , وهذا ليس خلل أو قصور في الرجل والمرأة , وإنما هي مشيأ ة إلهية أرا دها الله وهيأ ها لكل من الرجل والمرأ ة , ليقوم كل منهما بما يستطيعه ويحسنه , وليكون هناك تكامل بين الرجل والمرأ ة في تعمير الحياة , .. لذا فإ نه من المثالية في أي مجتمع , أن يتم التعاون والتنسيق بين طرفي المجتمع وأ ن يهيء لكل ما يحسنه ويستطيع القيام به د و ن تكلف .. و هذا ما أ رجوه من الله ثم من مجتمع بلدي الذي يستمد نهجه وسلوكه من الدين الإ سلامي الحنيف والله ولي التوفيق وصلى الله على محمد وأله وصحبه ..


كتبه : مستعينا بالله : سعد مخمد أ بو حيمد
20/11/1432

التعديل الأخير تم بواسطة سعد ابوحيمد ; 25-10-2011 الساعة 12:11 PM
سعد ابوحيمد غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس