الموضوع: ما هو النفاق؟
عرض مشاركة واحدة
قديم 01-07-2011, 04:12 PM
  #6
المناضل السليماني
مشرف
المجلس الاسلامي
 الصورة الرمزية المناضل السليماني
تاريخ التسجيل: Oct 2006
المشاركات: 3,909
المناضل السليماني has a reputation beyond reputeالمناضل السليماني has a reputation beyond reputeالمناضل السليماني has a reputation beyond reputeالمناضل السليماني has a reputation beyond reputeالمناضل السليماني has a reputation beyond reputeالمناضل السليماني has a reputation beyond reputeالمناضل السليماني has a reputation beyond reputeالمناضل السليماني has a reputation beyond reputeالمناضل السليماني has a reputation beyond reputeالمناضل السليماني has a reputation beyond reputeالمناضل السليماني has a reputation beyond repute
افتراضي رد : ما هو النفاق؟

ماخاف من النفاق إلا مؤمن ولا أمنه الا منافق
واليك شيئا من طرف حديثهم وخوفهم
قال إبراهيم التيمي: ما عرضت قولي على عملي إلا خشيت أن أكون مكذباً.
وقال ابن أبي ملكية: أدركت ثلاثين من أصحاب النبي-صلى الله عليه وسلم- كلهم يخاف النفاق على نفسه، ما منهم أحد يقول: إنه على إيمان جبريل وميكائيل.

ويذكر عن الحسن قال : ما خافه إلا مؤمن ولا أمنه إلا منافق. وما يحذر من الإصرار على النفاق والعصيان من غير توبة، لقول الله تعالى: "ولم يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون" [آل عمران:135].
ومن تأمل أحوال الصحابة -رضى الله عنهم- وجدهم في غاية العمل مع غاية الخوف ،ونحن جمعنا بين التقصير ـ بل التفريط ـ والأمن !

فهذا الصديق-رضي الله عنه- يقول :وددت أني شعرة في جَنْب عبد مؤمن.

وهذا عمر بن الخطاب- رضي الله عنه - قرأ سورة الطور إلى أن بلغ قوله "إن عذاب ربك لواقع" [الطور:7] فبكى، واشتد بكاؤه، حتى مرض وعادوه .
وقال لابنه وهو في سياق الموت : ويحك ! ضع خدي على الأرض؛ عساه أن يرحمني . ثم قال: ويل أمي إن لم يغفر الله لي ؛ ثلاثا ثم قضى .

وهذا عثمان بن عفان –رضي الله عنه - كان إذا وقف على القبر ؛ يبكى حتى تبل لحيته .
وقال : لو أنني بين الجنة والنار، لا أدري إلى أيتهما يؤمر بي ؛ لاخترت أن أكون رمادا قبل أن أعلم إلى أيتهما أصير.

وهذا علي بن أبي طالب –رضي الله عنه - وبكاؤه وخوفه، وكان يشتد خوفه من اثنتين : طول الأمل، وإتباع الهوى . قال : فأما طول الأمل فينسي الآخرة، وأما اتباع الهوى فيصد عن الحق، ألا وإن الدنيا قد ولت مدبرة ،والآخرة قد أسرعت مقبلة ،ولكل واحدة منهما بنون، فكونوا من أبناء الآخرة، ولا تكونوا من أبناء الدنيا، فإن اليوم عمل ولا حساب، وغداً حساب ولا عمل .

وقرأ تميم الداري-رضي الله عنه- ليلة سورة الجاثية فلما أتى على هذه الآية : "أم حسب الذين اجترحوا السيئات أن نجعلهم كالذين آمنوا وعملوا الصالحات" [الجاثية:21] جعل يرددها ويبكي حتى أصبح.

وقال أبو عبيدة عامرُ بن الجراح : وددت أني كبش، فذبحني أهلي، وأكلوا لحمي وحسوا مرقي .


تقبل مروري وتقديري ورحم الله شيخنا رحمة واسعة
__________________

المناضل السليماني غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس