نعم أيتها الإمتحانات كم أنت قاسية .....
وتأتي الإجازة ونقول
كم أنت قاسية .. فقد تفرغ
الشباب للتفحيط والعبث بالسيارات وتعريض أرواح الناس للخطر
تأتي افجازة..
فتكثر السرقات والمداهمات للبيوت لعدم وجود أحد فيها أثناء سفرهم
تأتي الإجازة
فتكثر فيها الجرائم والسلوكيات الخاطئة التي تفسد ما أصلحه البيت والمدرسة طوال العام...
تأتي الإجازة لتقول..
هذا هو روتين سنوي تعودنا عليه ... نوم في النهار وسهر في الليل
تأتي الإجازة لتبين حقيقة أصحاب الهمم العالية
من الكسالى والبطالين
تأتي الإجازة لتكن حجة على أصحابها .. فإما خيرا .. وإما شرا
يكتسب .. ولا بد .
وإن أقبح ما ضيع فيه العمر ، ركوب المعاصي.. ومتابعة الهوى!
فترى الساعات والأيام تمضي.. وصاحبها مشغول بملذات النفس..
ومطالب هواه!
بل والأقبح أن تنقضي أيام الشبيبة والقوة في مطاردة الهوى..
حتى يجف العود.. وتذبل زهرة الشباب!
وصدق النبي - صلى الله عليه وسلم - إذ أخبرنا عن ذلك بأوضح عبارة..
فقال: « نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس؛ الصحة والفراغ »[رواه البخاري]
قال ابن الجوزي: ( ومن تمام ذلك أن الدنيا مزرعة الآخرة ، وفيها التجارة التي
يظهر ربحها في الآخرة ، فمن استعمل فراغه وصحته في طاعة الله ، فهو المغبوط
ومن استعملها في معصية الله ، فهو المغبون ، لأن الفراغ يعقبه الشغل
والصحة يعقبها السقم ، ولو لم يكن إلا الهرم )
فتأمل في حالك.. كم من الساعات والأيام.. بل والشهور.. بل والأعوام!
تذهب سُدىً في غير طاعة الله تعالى؟!
أتُرى عمرك الذي تضيعه في إجابة هواك.. أتُراه لا يُحسب من عمرك؟!
فأفق! واعلم أنك تضيع كنزًا ثمينًا.. (عمرك)!
تقبل مروري وتعليقي
بارك الله فيك ويك نفع.