عرض مشاركة واحدة
قديم 02-05-2011, 04:01 PM
  #1
سعيد شايع
.::قلم من ذهـب::.
 الصورة الرمزية سعيد شايع
تاريخ التسجيل: Dec 2009
الدولة: الجبيل
المشاركات: 972
سعيد شايع has much to be proud ofسعيد شايع has much to be proud ofسعيد شايع has much to be proud ofسعيد شايع has much to be proud ofسعيد شايع has much to be proud ofسعيد شايع has much to be proud ofسعيد شايع has much to be proud ofسعيد شايع has much to be proud ofسعيد شايع has much to be proud ofسعيد شايع has much to be proud of
افتراضي { بدلوا نعمة الله كفرا .. } (11)

إن هؤلاء الذين بدلوا نعمة الله
قد ضلوا في عقيدتهم وأخلاقهم وأفكارهم وأعمالهم
بل وفي شؤون حياتهم
ولا أوضح من ذلك إلا إرادتهم في نشـر الضلال والإضلال للآخرين
وإتباعهم لأهوائهم في كثير من تصرفاتهم ، فلا بد أن ينالوا جزاءهم وما قدمته أيديهم
وها هي تجري فيهم وعليهم سنة الله ـ تعالى ـ في كما قال ـ عز وجل ـ
{ إِنَّ الَّذِينَ يَضِلُّونَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ بِمَا نَسُوا يَوْمَ الْحِسَابِ }
وهكذا كان الحال مع دول الكفر في تاريخ الإسلام
من الروم والفرس والمغول والتتار واليهود والنصارى والرافضة والمنافقين والعلمانيين وغيرهم
وما أشبه اليوم بالأمس ، فمنذ سنوات معدودة كان العالم يتحكم به قطبان طاغيان مجرمان
سقط أحدهما ( وهو الاتحاد السوفييتي ) على أعتاب جهاد المسلمين يوم أن صدقوا الله
ولا يزال هذا المعسكر في تردٍ مستمر ، وتقهقر دائم في جميع المجالات السياسية
والاقتصادية والعسكرية والأخلاقية ، وستبدأ ـ بإذن الله ـ نهاية القطب الثاني ( الولايات المتحدة ـ وإسرائيل )
ليصبح الذين يحبونهم ويوالونهم ويمدونهم نادمين كما قال الله
{ فيصبحوا على ما أسروا في أنفسهم نادمين }
إن هؤلاء الظلمة الذين يدعون العروبة والوحدة والإسلام يقرأؤن القرآن والقرآن يلعنهم
{ ألا لعنة الله على الظالمين }
وإذا قرأوه اختلطت عليهم دعوة القرآن لهم للحق والهدى وبين الذي يحذر منه القرآن
إن هؤلاء الذين يدعون الإسلام لا يعيشون الإسلام حقيقة ، ولا الإسلام يعيش فيهم واقعا
فكيف يقيمونه في أنفسهم وفيمن هم تحت إدارتهم!!
إن هؤلاء قد وصفهم القرآن فقال ـ تعالى ـ:
{ وكذلك نولي بعض الظالمين بعضا بما كانوا يكسبون }
بمثل ذلك , وعلى قاعدته , نولي بعض الظالمين بعضا بما كانوا يكسبون ، نجعل بعضهم أولياء بعض
بحكم ما بينهم من تشابه في الطبع والحقيقة ، وبحكم ما بينهم من اتفاق في الوجهة والهدف والأفكار
وبحكم ما ينتظرهم من وحدة في المصير والنهاية ، فإن الظالمين يتجمع بعضهم إلى بعض في
مواجهة الحق والهدى ، ويعين بعضهم بعضا في عداوة وأذية كل عالم وداعية ومصلح
إنهم فضلا على أنهم من طينة واحدة ـ مهما اختلفت الأشكال ـ كذلك هم أصحاب مصلحة واحدة
تقوم على صد الناس عن سبيل الله ، وعلى اغتصاب حقوقهم ومصالحهم
كما تقوم على الانطلاق مع الهوى بلا قيد
وكأنك تراهم ـ أخي المسلم ـ في كل زمان كتلة واحدة يساند بعضهم بعضا ـ على ما بينهم
من خلافات وصراع على المصالح ـ إذا كانت المعركة مع دين الله ومع أولياء الله . .
إنَّهم لا محالة يعيشون على سياسة قلب الموازين وخلط الأوراق لمحاولة هزِّ القيم والمبادئ
ولهذا وصفهم الله بقوله
{ الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ بَعْضُهُم مِّن بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمُنكَرِ..}
إن المنافقين والمنافقات مع وحدة طبيعتهم لا يبلغون أن يكونوا أولياء بعضهم لبعض
كما قال عن المؤمنين الذين امتازوا بشعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، حيث شرَّفهم الله بها
وامتدحهم بإقامتها بقوله { والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض , يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر }
فطبيعة المؤمن طبيعة الوحدة والتكافل والتضامن في تحقيق الخير ودفع الشـر فالولاية تحتاج
إلى شجاعة ونجدة وتعاون وتكاليف ، وطبيعة النفاق تأبى هذا كله ولو كان بين المنافقين أنفسهم
فالمنافقين أفراد ضعاف مهازيل وهمج , ليسوا جماعة ، فبحكم ما بينهم من اتفاق في الطينة
واتفاق في الهدف يقوم ذلك الولاء . . وبحكم ما يكسبون من الشـر والإثم والعدوان ...
ولعلك رأيت المشهد
التونسـي والمصـري والليبي واليمني والسوري ..
وسترى في غيرهم مثل ما حل بمن قبلهم ، لكن القضية مرتبة في علم الله!
وها هو التاريخ يذكر عن بعض الظالمين أمثال ( نيورن ) آخر أباطرة الرومان الذي أحرق روما
وهو متكئ على أريكته يغني ويطرب , وكذلك الحاكم ( الفاطمي ) المجنون الذي أنسـى
الأمة تاريخ المجانين , فأحرق القاهرة بمن فيها , والأمر ليس ببعيد عن العقيد مجنون لبيا
الذي ينذر بإحراق بلده وتوعد أن تكون حمراء كالجمر ـ على حد قوله ـ فنيورن أنتحر
والفاطمي قتل على يد أقرب الناس إليه ، والليبي ستسمع خبره ـ بأذن الله ـ عن قريب
ومن كان على منهجه وشاكلته ، وصدق الله إذ يقول
{ وما هي من الظالمين ببعيد }
إي: والله ليست ببعيد عمن خلع نفسه من الصف المسلم ، وخلع عن نفسه صفة الإسلام
وانضم إلى صف آخر ، ما أنز الله به من سلطان ، لقد كان ولا زال
ظالما لنفسه ولدين الله وللجماعة المسلمة ، والله يقول:
{ إن الله لا يهدي القوم الظالمين}
__________________

عــــش مـــع الـــقــرآن .... تــعــش الــــحــيــاة

التعديل الأخير تم بواسطة سعيد شايع ; 02-05-2011 الساعة 04:05 PM
سعيد شايع غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس