شكرا شكرا شكرا، وهي قليلة بحقكم يا أخواني وأساتذتي المحترمين، لم أكن اتوقع هذا التجاوب السريع والردود الجزلة منكم يا طويلين الأعمار، ولكن كعادتكم تفوقت علي في الرد والتعليق، فلم تطاوعني نفسي ان امر عليها مرور الكرام، بل جعلتموني أتشرف بالرد على ردودكم، وإضافة ما جعلتموني التعبير عنه تجاهكم وتجاه هذه المواقع والشبكات الإلكترونية التي سخرت لنا في هذا الزمان الحالي:

أخواني وأساتذتي الكرام،
أن المرء عندما يتوجه لما وهبه الله اياه من التقنيات الهائلة فأنه سيعيش تائه في أمواجها، يتصارع بين هذا وذاك ليبعد نفسه عن الحرام وعن كل مايزعزع أركان إيمانه، وفي حين آخر تتوق نفسك باللقاء بمن تحب عبرها وفي حين آخر تود أن تنثر ما يدور في حنايا صدرك من معاني تلاشت في هذا الوجود، وفي حين آخر تقف صامت بهمّ كبير وأمنية تهز كيانك وفؤادك تصرخ قائلا (ليتني أستطيع أن أنشر *لا اله الا الله* لكل من في الكون)، وكذلك تنشر كل ما تحب ان يكون شاهد لك وليس عليك، فتجد من يمد لك ذراعيه ليلبي رغبتك هذه لتنثر عطاءك وهمك فيه لكل الوجود.
فأن رؤية وأستراتيجية مجالس شبكة قحطان أعجبتني كثيرا وخصصتها بنصيب الأسد من نتاجي الفكري (ليس لأن والدي رحمه الله) يغلي ويعز أجداد مؤسسيها فحسب، ولكن السبب الرئيسي لأنها أستمرت رافعة شعارا خاطب الأرواح والقلوب والأذواق قبل ان تخاطب كتل الأجساد البشرية، وذلك لترتقي بارواح وأذواق المتابعين والأعضاء فيها حتى تعانق السماء فتعلو صافيه نقية من دنيا الفناء، وتستذكر تاريخ وقصص أجداد قحطان الأبطال وتشيد بأفعال رجال قحطان الحاليين الذين كل يوم يضربون أروع الأمثلة في الشيم والشهامة والكرام وكل العلوم الغانمة الي تسعد كل أنسان.
أخيرا، أعذروني جميعا حيث أنني تعمقت في كتابة ما اود الرد والتعبيرعنه تجاهكم وتجاه هذه الشبكة القحطانية الذهبية، وهمت بكم من الجنوب الى الشمال ثم صعدت بكم الى الفضاء الشاسع، فدعوني أختم بدعوة صادقة من كويتب متواضع وبسيط يكنى (أبو سحمي) ويدعوا لكم بالتوفيق وللشبكة بمزيد من التطوير والنجاح، ودمتم بخير...

أخوكم الصغير/ أبو سحمي