أحبك ربي
لا أدري لماذا لا يطير العباد إلى ربِّهم على أجنحةٍ من الشوق
بدل أن يُساقوا إليه بسياط من الرهبة ؟!
إنَّ الجهل بالله وبدينه هو عِلَّةُ هذا الشعور البارد ،
أو هذا الشعور النافر - بالتعبير الصحيح - ؛
مع أنَّ البشر لن يجدوا أبرَّ بهم ولا أحنَى عليهم من الله عز وجل


.. حين أكتب عنه سبحانه ينصت كل شيء ، ويتجاوب معي كل شيء، ويستحي الحزن و ينصرف .
حين أكتب عنه سبحانه يخفق القلــب شوقاً وحباً، وترتجف الأطراف تلتمس رضاه ، فالحب عظيم ، والحبيب أعظم
حين أكتب عنه تكون الروح بنقاء السحب، والهمة فوق القمم ... همة للجنان
و حين أخلو به يكون للوقت طعم آخر ...
هو حب يرسم دروب السعادة و سكون ينسيك ضجيج الأيام ونجوى تسمو بك حيث يكون اللقاء ..
(أحـبــك ربي) هلموا أقبلوا يا إخوتي ويا أخواتي
أخاطبکم يا أصحاب الهمة العالية
أقبلوا فقد حان وقتكم وانجلى ليلکم فأشرقوا
يا نوراً سطع على الجبين شمعة في طريق الحائرين
يا زخات المطر يا سعداً قد حضر
هيا لنبذر.. هيا لنسق .. ولنمسح دموع التائهين..
بالدعوة لرب العالمين..
قال تعالى:
(قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَاْ وَمَنِ اتَّبَعَنِي)
قال أبو الدرداء رضي الله عنه
إن شئتم لأنصحن لكم إن أحب عباد الله إلى الله الذين يحببون الله إلى عباده ويعملون في الأرض نصحا .