عرض مشاركة واحدة
قديم 05-01-2006, 09:14 AM
  #12
هاني_الصقر_السلفي

.: مشرف ســـابق :.

 الصورة الرمزية هاني_الصقر_السلفي
تاريخ التسجيل: May 2005
الدولة: Egypt
المشاركات: 2,901
هاني_الصقر_السلفي is just really niceهاني_الصقر_السلفي is just really niceهاني_الصقر_السلفي is just really niceهاني_الصقر_السلفي is just really niceهاني_الصقر_السلفي is just really nice
افتراضي

الأخ الكريم عثمان .. وفقه الله ... لعل هذه هي القصيدة التي تبحث عنها ..

مع وافر تحياتي ..




[poem=font="Times New Roman,7,blue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/15.gif" border="inset,3,limegreen" type=2 line=0 align=center use=ex num="1,sandybrown"]
يا أرضَ بالقرن ما زلنا محبينا = لا البعدُ ينسي ولا الأعذارُ تثنينا

فسائلي الغيمَ كم أسقى معاطفَنا = وسائلي البرقَ كم أحيا مغانينا

لي فيكِ يا دوحةَ الأمجادِ ملحمةٌ = محفورةٌ في كتابٍ من ليالينا

يوم الصبا كقميصِ الخزِ ألبسُه = والروضُ اخضرُ مملوءٌ رياحينا

والرملُ لوحي وأقلامي غصونُ ندا = والربعُ يمطرهُ القمريْ تلاحينا

يا ارضَ بالقرن لو فتشتِ في خَلَدي = وجدتِ فيه أخاديدًا وتأبينا

جرحٌ من الحبِ يا بالقرن ما اندملتْ = أطرافُهُ باتَ يُقصينا ويُدنينا

قد زرتُ بعدكِ يا بالقرن كلَّ حمى = وطرتُ في الجو حتى جئتُ برلينا

فما رضيتُ سواكم في الهوى بدلاً = لأنني عاشقٌ دنياك والدينا

رأيتُ باريسَ في جلبابِ راهبةٍ = شمطاءَ قد بلغتْ في العمرِ سبعينا

وأنتِ في ريَعَان العمرِ زاهيةٌ = في ميعةِ الحسن إشراقاً وتكوينا

أتيتُ واشنطنًا لا طاب مربعُها = رأيتُ ساحتَها في الضيقِ سجِّينا

فلا نسيمَ كأرضي إذ يُصبِّحنا = ولا ندى الطلِ في الوادي يمسِّينا

ارضُ السنابلِ لا ارضَ القنابلِ يا = سِحْرَ الوجودِ ويا حرزَ المحبينا

يا روضةً طالما هزَّتْ معاطفَها = كأنها بتباشيرٍ تحيينا

وربوةٍ كم درجنا في ملاعبها = عهدُ الطفولة يزهو من أمانينا

والأربعون على خدي مروِّعةٌ = يا ليت أني أهادي سنَّ عشرينا

والغبنُ يكتب في أضلاعنا خطبًا = مدربُ القلف يعطينا تمارينا

يقتاتُ من لحمنا غصْبًا ويجلُدنا = ويستقي دَمَنا زورًا ويظمينا

وإن نظَمْنا بيوتَ الشعرِ نمدحه = يظل بالشَّعَر المفتولِ يلوينا

إذا اقترحنا على أيامنا طلبًا = ذقنا المنايا التي تطوي أمانينا

آهٍ على قهوةٍ سمراءَ نشربُها = في غرفةٍ من ضميمِ الطيِن تؤوينا

سِجادُها بحصيرِ النخلِ ننسجه = وريشُها بنقي الصوفِ يدفينا

بعنا الهمومَ بدنيانا صيارفةً = لسنا جباةً وما كنا مرابينا

لم ندّخِرْ قوتَنا بخلاً ليومِ غدٍ = لكل يومٍ طعامٌ سوف يأتينا

ونملأُ الضيفَ ترحابًا لننسيَهُ = ما غابَ من أهله عنه ويُنسينا

أمام غرفتِنا يجري الغديرُ على = صوتِ الحمامِ بأبياتٍ يُغنينا

قلوبُ أصحابِنا طُهْرٌ وسيرتُهم = مثلُ الزلالِ الذي في القيظِ يروينا

أيامَ لا كدلكٍ يعوي بحارتنا = ولا البواري تدوّي في نوادينا

واليومَ أموالُنا باتتْ تؤرقُنا = همًا وأولادُنا بالغمِّ تؤذينا

إذا رفعنا بآياتٍ عقيرتَنا = قالوا: غلوٌ وهذا خالفَ الدينا

وإن همسنا بحبٍّ في مجالِسنا = قالوا: يدبر أعمالاً لتردينا

وإن لبسنا بشوتًا عرَّضوا سفهًا = بأننا نزدهي فيها مرائينا

وإن تقشَّف منا صادقٌ ورِعٌ = قالوا: يخادِعُنا عمْدًا ويغوينا

إذا صمتنا اقضَّ الصمتُ مضجعَهم = وإن نطقنا شربنا كأسَنا طينا

إذا أجبْنا على الجوالِ أمطَرَنا = بالسبِّ مَنْ كان نغليه ويغلينا

وإن أبينا أتتنا من رسائله = مثل السعيرِ على الرمضاء تشوينا

قلنا لهم هذه الأشياءُ حلَّلَها = أبو حنيفة بل سُقنا البراهينا

قالوا: خرقتَ لنا الإجماعَ في شُبَهٍ = مِن رأيِك الفجِّ بالنكراءِ تأتينا

وإن ضحكنا أضافونا بسخرية = صفراءَ تملؤنا غبنًا وتذوينا

وإن بكينا لظلوا شامتين بنا = كأنهم وحدَهُم صاروا موازينا

تفردوا بخطايانا وأشغلَهُم = عن ذكرِ سُوئِهُمُ المُرْدي مساوينا

ويفرحون إذا زل النعال بنا = ويهزؤون بمن يروي معالينا

ولا يرون سوى أغلاطِنا أبدًا = فنقدُهُمْ صارَ في أهوائهم دينا

وشتْمُهُمْ هو محضُ النصحِ عندهمُ = وردُّنا هو زورٌ من مغاوينا

لحومُهُم عندنا مسمومةٌ أبدًا = ولحمُنا صارَ تحت النقدِ سردينا

فنحن عند الحداثيين قافلةٌ = من الخوارج نقفو النهجَ تالينا

أما الغلاةُ فإنا عند شيخهمو = لسنا ثقاتٍ وما كنا موامينا

ونحن في شرعِهِ خُنَّا عقيدتَنا = من بائعين مبادينا وشارينا

حتى السياسي مرتابٌ ولو حلفتْ = لنا ملائكةٌ جاءوا مزكينا

كم مولَعٍ بخلافي لو أقولُ له = هذا النهارُ لقالَ الليلُ يضوينا

إذا طلبنا جليسًا لا يوافقُنا = واديه ليس على قربٍ بوادينا

فتاجرٌ لاهثٌ ألهتْهُ ثروتُه = عبدَ الدراهمِ قد عادى المساكينا

وجاهلٌ كافرٌ بالحرفِ ما بصُرَت = عيناه سِفْرًا وما أمَّ الدواوينا

ومعْجَبٌ صَلِفٌ زاهٍ بمنصبه = تواضعٌ منه فضلاً أن يماشينا

فالآن حلَّ لنا هجرُ الجميعِ وفي = لزومِ منزِلِنا غُنْمٌ يواسينا

نصاحبُ الكُتُبَ الصفراءَ نلْثِمُها = نشكو لها صخَبَ الدنيا فتشكينا

تضمُّنا من لهيبِ الهجرِ تمطِرُنا = بالحبِّ تُضحِكُنا طورًا وتُبْكينا

ما في الخيامِ أخو وجدٍ نطارِحُه = حديثَ نجدٍ ولا خلٌ يصافينا

فالزمْ فديتُك بيتًا أنتَ تسكُنُه = واصمتْ فكلُّ البرايا أصبحوا عينا

شكرًا لكم أيها الأعداءُ فابتهجوا = صارت عداوتُكُم تينًا وزيتونا

علَّمتمونا طِلابَ المجدِ فانطلقتْ = بنا المطامحُ تهدينا وتعلينا

جزاكم اللهُ خيرًا إذْ بكم صلحت = أخطاؤنا واستَفَقْنا من معاصينا

دلَلْتُمونا على زلاتِنا كرمًا = وغيرُكُم بِسُكارِ المدحِ يُعمينا

فسامِحونا إذا سالتْ مدامعُنا = من لذعِ أسياطِكُم كنتم مصيبينا

تجاوزوا عن زفيرٍ من جوانِحنا = حلمًا على زفراتٍ في حواشينا

ثناءُ أحبابِنا قد عاقَ همتَنا = ولومُ حسادِنا أذكى مواضينا

ماذا لقينا من الدنيا وعشرتِها = عشاقُها نحنُ وهي الدهرَ تقلينا

على مصائبها ناحتْ مواجعُنا = ومن نكائدِها ذابتْ مآقينا

تغتالُنا بدواهيها وتنحرُنا = صارتْ مخالبُها فينا سكاكينا

والآن في البيتِ لا خِلٌّ نُسَرُّ به = إلا الكتابُ يناجينا ويشجينا[/poem]

ـــــــــــ


حفظ الله الشيخ .. فقد عانى كثيراً من الطابور الخامس .. قبحهم الله ..

و حسبنا الله و نعم الوكيل
__________________









التعديل الأخير تم بواسطة هاني_الصقر_السلفي ; 05-01-2006 الساعة 09:17 AM
هاني_الصقر_السلفي غير متواجد حالياً