
الإرهاب الدولي
* اما عن الارهاب الدولي، فقال الدكتور القرضاوي:
ـ قد رأينا في عصرنا لونا من الارهاب، اشد خطرا من كل انواع الارهاب المذكورة، وهو ما يمكن ان نسميه (الارهاب الدولي)، لانه يتم على مستوى العالم كله، والدول جميعا. وهو الارهاب الذي تمارسه اميركا اليوم على دول العالم في الشرق والغرب، فهي تريد ان تكره العالم كله على السير في ركابها، والدوران في فلك سياستها، يعادي الجميع من عادت، ويوالون من والت، يسالمون من سالمت، ويحاربون من حاربت. والعجيب انها تمارس هذا النوع من الارهاب المكشوف بدعوى الحرب على الارهاب. وما الارهاب؟ انه ما تراه اميركا ارهابا. ولا خيار لدولة من الدول، ولا لشعب من الشعوب: ان يقف على الحياد، او يعتزل المعركة كلها ويجلس في بيته. فالشعار الذي رفعته اميركا والزمت فيه العالم اجمع: «من ليس معنا فهو مع الارهاب». حتى لم تقل: من ليس معنا فهو علينا، بل جعلت من لم يكن معها، فهو في صف الارهابيين، يجب ان يحارب كما يحاربون.
* الإرهاب السياسي
* واضاف ان اشهر انواع الارهاب: هو ما يمكن ان نسميه «الارهاب السياسي» وهو الارهاب في مواجهة الانظمة السياسية الحاكمة. وهو: كل عمل من اعمال العنف موجه الى السلطة او احد رجالها او مؤسساتها، بقصد الضغط عليها لتحقيق مطلب معين، كفك اسرى، او الافراج عن مسجونين، او الجلاء عن ارض محتلة، او دفع فدية، او غير ذلك من المطالب. وهذا النوع من انواع الارهاب يختلف حكمه باختلاف هدفه ووسيلته، فقد يكون الهدف مشروعا، والوسيلة مشروعة. وقد يكون الهدف مشروعا، والوسيلة غير مشروعة. وقد يكون الهدف غير مشروع، والوسيلة غير مشروعة.