عرض مشاركة واحدة
قديم 14-11-2010, 02:27 PM
  #2
أبو محمد ابن الشايب
عضو ذهبي
 الصورة الرمزية أبو محمد ابن الشايب
تاريخ التسجيل: Sep 2009
الدولة: الغربيه
المشاركات: 3,417
أبو محمد ابن الشايب has a reputation beyond reputeأبو محمد ابن الشايب has a reputation beyond reputeأبو محمد ابن الشايب has a reputation beyond reputeأبو محمد ابن الشايب has a reputation beyond reputeأبو محمد ابن الشايب has a reputation beyond reputeأبو محمد ابن الشايب has a reputation beyond reputeأبو محمد ابن الشايب has a reputation beyond reputeأبو محمد ابن الشايب has a reputation beyond reputeأبو محمد ابن الشايب has a reputation beyond reputeأبو محمد ابن الشايب has a reputation beyond reputeأبو محمد ابن الشايب has a reputation beyond repute
افتراضي رد : صراااااااااع الحضارات ... قصة معبرهـ

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صالح بن ناعمه مشاهدة المشاركة
من بريدي






صراع الحضارات






تقدم الطفل ذو الملامح الغربية إلى المحاسب في البوفِيْه ، و بدأ حديثه باللهجة الأمريكية:



“Excuse me sir, can I have one French fries, one iced strawberry juice and a bottle of water please!”



ليتبعه مباشرةً طفلٌ آخر يملي طلباته:



“ يا محمد .. عطنا واحد همبرجر و واحد بطاط و واحد ببسي ، هاه !! ”



كنت أقف خلفهما منتظراً دوري ، بل كنت شاهداً على صراع الحضارات الثقافي أعلاه ، الحضارة الغربية والحضارة الشرقية ..

صراعٌ في مخيلتي فجره طفلان لم يبلغا العاشرة من العمر ، و دون حتى أن يشعرا بذلك ..



طرقت برهة من الزمن ..

و في رأسي عشرات الأسئلة ، لم أكن أبحث عن إجاباتٍ لها بقدر ما كنت أحاول ترتيب عشوائيتها ، أسئلةٌ يصب بعضها في التربية و بعضها في الدين ، والآخر في الآداب .



تضمنت كلمات الطفل الغربي عباراتٍ مثل:

عفواً ... سيدي .. لو سمحت ..



في حين لم يكن من الطفل “ابن البلد”

إلا أن بدأ حديثه بِـ “يا محمد” ، قالها كأسلوب نداءٍ رسمي و معتبر ، وأتبع ذلك بأوامر عدةٍ كما لو كان العامل مملوكاً له .



لا زلت أجهل السر وراء استخدام كلمة “محمد” كاسمٍ لكل من هو غير معلومٍ لدينا من العمالة الأجنبية ،

مع أن الله سبحانه و تعالى فضل نبيه “محمداً” - صلى الله عليه وآله وسلم - على العالمين ،

ولا أظن أن امتهان اسمه بهذا الشكل أمرٌ مقبول ، بل لماذا لا يَعتَبِر كل واحدٍ فينا أن العامل يحمل نفس اسمه هو ، ألن يعتبر ذلك انتقاصاً لذاته ؟؟



ربما من الأجدى لنا إضافة تلك الطريقة فـي النداء إلى اللغة العربية ، و نخصص استخدامها للمنادى النكرة بالنسبة لنا ..

ليس تقليلاً من شأن العامل الأجنبي لا سمح الله ، إنما من باب أنها الطريقة المثلى المزعومة لمناداة أي عامل لا نعرف اسمه ، و من دون الأخذ بعين الاعتبار أصله أو ديانته ..



يجب علينا عندما ننادي على شخص ما لا نعرف أسمه ننادية ( ياعبد الله ) فهو عبد (لله) وكلنا عبيد الله مهم أختلفت دياناتنا ..



أسلوب الطفل “ابن البلد”

المتسم بالفظاظةِ ، و التي كانت تكفي لزخرفة العبارة أعلاه بعناصر من الرق والعبودية ، فيه من التهجم و التهديد ما يكفي لعقف حاجبي العامل و غضبه من الطفل ، فلم يكن محتوياً حتى على أقل كلمات الطلب شأناً مثل “ممكن” ، و الأدهى من ذلك أن ينهي عبارته بـ “هاه” و التي لم أجد ما يعادلها في اللغة العربية أو حتى في آداب التحدث مع الناس .



شيءٌ يدعو إلى التأمل حقاً ، أن يكون الطفل الغربي أكثر تأدباً من الطفل الشرقي ، و أن يكون أكثر تمسكاً بتلك الآداب حين الحديث مع الأغراب بغض النظر عن وظائفهم ..

و أن يكون الطفل الشرقي مثالاً لنقيض ذلك ..



شيءٌ يبعث على الخجل ، أن يكون لدينا القرآن الكريم و سنة نبيه المصطفى - عليه وعلى آله أفضل الصلاة و التسليم -

و لا نتذكر قوله تعالى {وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ} (*) ، أن يُبعثَ الرسول - صلوات الله وسلامه عليه - ليتمم مكارم الأخلاق ، ونحن نستمر في الإعراض عن كل ذلك .



قبل سنواتٍ قليلة فقط ، قامت قائمتنا ولم تقعد عندما أساء الغرب لنبينا الكريم ، ولم نحرك ساكناً أمام كل الابتذالات التي تحصل بشكل يومي منا و من غيرنا ، و أعلنا مقاطعة منتجاتهم و لم نفكر في إصلاح نتاجنا الشخصي و الفكري قبل ذلك ، أحرقنا أعلامهم و لم نعتقد بوجوب التخلص من جهلنا أولاً .



وصل دوري بينما كنت غارقاً في خضم كل تلك التساؤلات ، فلمحت الطفل الغربي يأخذ طلبه و يقول:

“Thank you sir.”



وقبل أن أبدأ التفوه بطلبي سمعت الطفل “ابن البلد” يقول :

“وين الكتشب ياخي .. شفيك انت !!”



ارتسمت على شفتي ابتسامة ، ربما لأن لدي طفلاً أبسط حقوقه علي هو زرع مكارم الأخلاق فيه .



ودمتم بكل ود


ونعم ياصالح



نقل رائع وموفق إلى أبعد درجة تتخيلها .كتبها الله لك في الميزان .




كلمات كل جملة منها تكفي لنصحوا ونعي بأنفسنا وبتصرفاتنا وبطرقنا في تربية أبناءنا .




أنا وجدت أن البعد عن الإتكال على الله من أهم الأسباب التي جعلت الأمور تفلت من أيدينا .



كل محاسن الأخلاق وجدت في نبينا صلى الله عليه وسلم ..!.! ! . ! .



ونحن ندافع عنه بالألفاظ والأشعار والكلام فقط .؟؟.؟.؟.؟....



بينما من يرغب في الدفاع عن نبيه فليتبعه حتى يري الغير صدقه وصدق ما جاء به .



قد نكون نحن السبب والمسئولين عن كل هذا بسبب تهاوننا وطردنا للدنيا التي نهينا عنها .



أشكرك يا أخوي صالح وأشد على يدك فيما تقدم ولك كل الود والإحترام .



جزاك الله خير .



تقبل تقديري وحكاي والسلام




.
أبو محمد ابن الشايب غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس