عرض مشاركة واحدة
قديم 20-09-2010, 11:57 AM
  #1
ابراهيم آل بي حبيب الرفيدي
مشرف
مجلس عذب الكلام
 الصورة الرمزية ابراهيم آل بي حبيب الرفيدي
تاريخ التسجيل: Aug 2005
الدولة: وادي الحنجور
المشاركات: 2,156
ابراهيم آل بي حبيب الرفيدي has a reputation beyond reputeابراهيم آل بي حبيب الرفيدي has a reputation beyond reputeابراهيم آل بي حبيب الرفيدي has a reputation beyond reputeابراهيم آل بي حبيب الرفيدي has a reputation beyond reputeابراهيم آل بي حبيب الرفيدي has a reputation beyond reputeابراهيم آل بي حبيب الرفيدي has a reputation beyond reputeابراهيم آل بي حبيب الرفيدي has a reputation beyond reputeابراهيم آل بي حبيب الرفيدي has a reputation beyond reputeابراهيم آل بي حبيب الرفيدي has a reputation beyond reputeابراهيم آل بي حبيب الرفيدي has a reputation beyond reputeابراهيم آل بي حبيب الرفيدي has a reputation beyond repute
افتراضي ابو جبران وماذا قال عنه الجيران

د.عبدالعزيز عبدالله القحطاني- جريدة اليوم
«أبو جبران» وماذا قال عنه الجيران؟
د.عبدالعزيز عبدالله القحطاني

أبو جبران .. هو عبدالله بن محمد آل بن علي من سكان قرية آل بن حبيب رفيدة قحطان. عاش في تلك القرية مائة عام وبضع سنوات في حياة لها عدة فصول. قضى طفولته يتيم الأب، وتعلم في شبابه الزراعة كمهنة جيله. ثم تزوج ورزق بثلاث بنات وثلاثة أولاد (أنا أصغرهم). أعانته زوجته الشيخة أم جبران – أمد الله في عمرها - على التغلب على ظروف الحياة الصعبة وعلى مقاومة الفقر من أجل البقاء كبقية أفراد المجتمع آنذاك.
عاش أبو جبران أكثر من قرن من الزمان في حياة هادئة، يشغل نفسه بنفسه ولا ينشغل بالآخرين. عاش مسالماً متجنباً لخطوات الشيطان، لا يأكل إلاّ حلالاّ من عرق جبينه، محباً للخير ويأمر به، مجتنباً للشر وينهى عنه. عرف عنه أنه لا يظلم ويصفح عن الآخرين. لم يتعلم في مدارس نظامية لكن كانت لديه ثقافة دينية واقعية بالفطرة، وبعضها اكتسبها من مجتمعه ومن خلال استماعه لخطب صلوات الجمعة والأعياد. في شبابه ذهب مشياً على الأقدام لأداء فريضة الحج. وقطع بقدميه مسافة تستغرق عدة شهور في وقت قلما توافرت فيه ضروريات الغذاء والملبس. في طريقه إلى مكة يصعد أبو جبران الجبال وينزل الأودية ويتغلب هو وأقرانه على وعورة الطريق من أجل مرضاة الله.
لم يقرأ أبو جبران نظريات علم النفس ولا أصول التربية لكن كان يطبق محاسنها في علاقته مع أبنائه وأحفاده. تميز أبو جبران بهدوئه وأخلاقه العالية.
فعلاقته مع الصغير والكبير مبنية على التواضع ولين الجانب. يضفي على الجلوس معه المرح والمزاح اللطيف البريء. وكان يتعامل مع الجميع بأدب جم وبفطرة نظيفة نقية. لا يعرف المكر، وينبذ الحسد.
أصيب بجلطة ألزمته السرير ثماني سنوات، فقد فيها الوعي في أغلب الأوقات. عندما يفيق بابتسامته العريضة ووجهه البشوش فإنه فقط يتشهد ويتحمد، ويدعو الله ويشكره، ويمازح من حوله أحياناً. توفي أبو جبران في آخر يوم من شهر رمضان المنصرم. نسأل الله أن يتغمده برحمته وأن يسكنه فسيح جناته. أبو جبران إنسان طيب يسر سهل. توفي في يوم طيب وفي وقت طيب. حتى في وفاته لم يشق على أحد. أولاده وأحفاده وأبناء القرية المغتربون كلهم متواجدون. حضر العزاء جماعات وفرادى، وما أجمل ما يرددونه من ثناء ودعاء له.
هذا المقال هو مما قاله الجيران عنه. وكم أبكتني هذه الرسالة الصادقة من عبدالله بن سعد الذي حاول القدوم من جدة للمشاركة في العزاء فلم يتمكن : “(إنا لله وإنا إليه راجعون)، (والله إن القلب ليحزن وإنا لفراقك يا (ابو جبران) لمحزونون). وإنني إذ أعزيكم وأعزي نفسي، وأسأل الله العلي العظيم أن يرحم والد الجميع (أبو جبران)، وأن يسكنه فسيح جناته. وبما أن الناس شهود الله في أرضه فإني لا أقول إلاّ ما قال من عرفه : اللهم إني أشهد الله وملائكته وخلقه أن (أبو جبران) كان : نعم القريب، ونعم الجار، رجل صالح من أهل الخير. لم يؤذ مسلماً أو يغتابه طوال حياته منذ أن عرفه القريب قبل البعيد، صاحب سيرة نقية وقلب أبيض من بياض الثلج. عاش بسلام وتوفي بسلام. ابتلاه الله بالمرض فكان نعم العبد الصالح الصابر. ورزقه الله الأولاد والأحفاد البررة الصالحين. فاجزه يا الله عنهم بالخير واجزهم عنه خير الجزاء. اللهم اجعل الجنة مثواه وأكرم نزله برحمتك التي وسعت كل شيء”. اللهم آمين.
ابراهيم آل بي حبيب الرفيدي غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس