أهلا بأخ وحبيب إختار وطرح وركز على أهم مضغة في الإنسان ، ولذا أرجوا أن تسمح لي بتعليق:
يقول الله ـ عز وجل ـ
{ أومن كان ميتا فأحييناه وجعلنا له نورا يمشي به في الناس كمن مثله في الظلمات ليس بخارج منها }
يقول ابن القيم: " قد يمرض القلب ويشتد مرضه ، ولا يعرف صاحبه ما به ، لاشتغاله وانصرافه عن
معرفة صحته وأسبابها ، بل قد يموت وصاحبه لا يشعر بموته ، وعلامة ذلك أنه لا تؤلمه جراحات
القبائح ، ولا يوجعه جهله بالحق ، وعقائده الباطلة ، فإن القلب إذا كان فيه حياة تألم بورود
القبيح عليه ، وتألم بجهله بالحق بحسب حياته "وما لجرح بميت إيلام " فإذا لم تجد للعمل حلاوة
في قلبك وانشراحا في صدرك ، فاتهمه فإن الرب تعالى شكور: يعني أنه لا بد أن يثيب العامل على
عمله في الدنيا من حلاوة يجدها في قلبه وإذا لم يجد فعمله مدخول ، والقلب إذا انفتحت له الشهوة
انفتح باب الشر والسهو ، فيبقى القلب معمورا فيما يهواه ويخشاه غافلا عن الله ، رائدا غير الله ، ساهيا
عن ذكره ، قد اشتغل بغير الله ، قد انفرط أمره ، قد ران حب الدنيا على قلبه ، فمن أراد صفاء قلبه
فليؤثر الله على شهوته ، إذ القلوب المتعلقة بالشهوات محجوبة عن الله تعالى بقدر تعلقها
فالقلوب آنية الله في أرضه ، فأحبها إليه أرقها وأصلبها وأصفاها
وإذا غذي القلب بالتذكر ، وسقي بالتفكر ، ونقي من الدغل ، رأى العجائب وألهم الحكمة.
بارك الله فيك وفيما طرحت
تقبل مروري وتعليقي
و