
رد : الاستغفار وفوائدة
شكر الله لك سعيك اخي بن حمضة موضوع في غاية الأهمية
قلت بارك الله فيك
حاول قد ماتقدر انك ترطب لسانك بالأستغفار
لعنت فلان استغفر
أغتبت فلان استغفر
سويت منكر استغفر
رأيت منكر استغفر
لازم الاستغفار ملازمة جازمة
اسمح لي اخي سعد ان اضيف مواطن الاستغفار لأن الكثير يظن ان الاستغفار انما يكون بعد الذنب وهذا فهم قاصر
فأقول وبالله التوفيق والاستغفار بعد الطاعات
1 (فمن ذلك الاستغفار بعد انتهاء المسلم من أداء الصلاة المفروضة يدل على ذلك ما جاء عَنْ ثَوْبَانَ رضي الله عنه انه قال قَالَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا انْصَرَفَ مِنْ صَلَاتِهِ اسْتَغْفَرَ ثَلَاثًا وَقَالَ اللَّهُمَّ أَنْتَ السَّلَامُ وَمِنْكَ السَّلَامُ تَبَارَكْتَ ياذَا الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ )
وصفة الاستغفار بعد الصلاة كما ذكرها اِلْأَوْزَاعِيِّ أحد رواة الحديث هي ( أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ ) ..
2(ومن مواطن الاستغفار بعد الانتهاء من الوقوف بعرفة قال تعالى ( ثُمَّ أَفِيضُوا مِنْ حَيْثُ أَفَاضَ النَّاسُ ، وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ) 199)
3( من مواطن الاستغفارأيضا قبل القيام من المجالس ، والدليل على ذلك ما رواه الترمذي وغيره بسند صحيح عن أبى هريرة رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ( من جلس في مجلس ، فكثر فيه لغطه ، فقال قبل ان يقوم من مجلسه ذلك : سبحانك اللهم ربنا و بحمدك ، اشد ان لا اله إلا أنت ، استغفرك و أتوب إليك ، إلا غفر له ما كان في مجلسه ذلك ) وفي حديث آخر يقول ( من قال : سبحان الله و بحمده ، سبحانك اللهم و بحمدك ، اشهد ان لا اله إلا أنت ، استغفرك و أتوب إليك ، فان قالها في مجلس ذكر ، كانت كالطابع يطبع عليه ، و من قالها في مجلس لغو ، كانت كفارة له ) اخرج النسائي وغيره بسند صحيح
4( ومن مواطن الاستغفار التي حث عليها النبي صلى الله عليه وسلم بعد الوضوء والدليل على ما أخرجه النسائي والحاكم بسند صحيح عن أبى سعيد الخدري رضي الله عنه ان رسول صلى الله عليه وسلم قال ( من توضأ فقال بعد فراغه من وضوئه : سبحانك اللهم و بحمدك ، اشهد ان لا اله إلا أنت ، استغفرك و أتوب إليك ، كتب في رق ، ثم جعل في طابع ، فلم يكسر إلى يوم القيامة )
5( ومن مواطن الاستغفار عندما يشعر الإنسان بشيء من الرياء أو الإعجاب بالعمل .. والدليل على ذلك ما روي عنه صلى الله عليه وسلم انه قال لأبى بكر رضي الله عنه( الشرك فيكم أخفى من دبيب النمل ، و سأدلك على شئ إذا فعلته اذهب عنك صغار الشرك و كباره ، تقول : اللهم إني أعوذ بك ان أشرك بك و أنا اعلم ، و استغفرك لما لا اعلم ...) ذكره الألباني رحمه في صحيح الجامع وقال عنه صحيح ..
6( ومن مواطن الاستغفار المهمة إقبال الليل وإقبال النهار وهو الدعاء الذي يطلق عليه سيد الاستغفار .. ونصه ما أخرجه البخاري عن شَدَّادُ بْنُ أَوْسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ( سَيِّدُ الِاسْتِغْفَارِ أَنْ تَقُولَ اللَّهُمَّ أَنْتَ رَبِّي لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ .. خَلَقْتَنِي وَأَنَا عَبْدُكَ .. وَأَنَا عَلَى عَهْدِكَ وَوَعْدِكَ مَا اسْتَطَعْتُ ..أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا صَنَعْتُ أَبُوءُ لَكَ بِنِعْمَتِكَ عَلَيَّ ..وَأَبُوءُ لَكَ بِذَنْبِي فَاغْفِرْ لِي فَإِنَّهُ لَا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا أَنْتَ .. ثم قَالَ صلى الله عليه وسلم (َمَنْ قَالَهَا مِنْ النَّهَارِ مُوقِنًا بِهَا فَمَاتَ مِنْ يَوْمِهِ قَبْلَ أَنْ يُمْسِيَ فَهُوَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ .. وَمَنْ قَالَهَا مِنْ اللَّيْلِ وَهُوَ مُوقِنٌ بِهَا فَمَاتَ قَبْلَ أَنْ يُصْبِحَ فَهُوَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ )
7( ومن مواطن الاستغفار المـتأكدة عندما يقع المسلم في ذنب من الذنوب صغر أو كبر.
والدليل على ذلك ما اخرج الترمذي وغيره بسند صحيح عن أبى بكر رضي الله عنه انه قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ ( مَا مِنْ رَجُلٍ يُذْنِبُ ذَنْبًا ثُمَّ يَقُومُ فَيَتَطَهَّرُ ثُمَّ يُصَلِّي ثُمَّ يَسْتَغْفِرُ اللَّهَ إِلَّا غَفَرَ اللَّهُ لَهُ ثُمَّ قَرَأَ هَذِهِ الْآيَةَ ( وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ )
وعلى المسلم ان يبادر بالتوبة حتى لا تجتمع على قلبه الذنوب ..وقد أشار إلى ذلك النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بقول ( إِنَّ الْعَبْدَ إِذَا أَخْطَأَ خَطِيئَةً نُكِتَتْ فِي قَلْبِهِ نُكْتَةٌ سَوْدَاءُ فَإِذَا هُوَ نَزَعَ وَاسْتَغْفَرَ وَتَابَ سُقِلَ قَلْبُهُ وَإِنْ عَادَ زِيدَ فِيهَا حَتَّى تَعْلُوَ قَلْبَهُ وَهُوَ الرَّانُ الَّذِي ذَكَرَ اللَّهُ كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ ) أخرجه الترمذي وغيره بسند صحيح ..
واخرج أبو نعيم في الحلية الطبراني وغيرهما عن أبى امامة رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ( ان صاحب الشمال ليرفع القلم ست ساعات عن العبد المسلم المخطئ أو المسيء ، فان ندم و استغفر الله منها ألقاها و إلا كتب واحدة ) ذكره الألباني السلسلة الصحيحة
تقبل مروري وتعليقي بكل ود وتقدير
__________________
التعديل الأخير تم بواسطة المناضل السليماني ; 13-05-2010 الساعة 06:12 AM