عرض مشاركة واحدة
قديم 12-05-2010, 01:05 PM
  #3
أبوسحمي
موقوف
تاريخ التسجيل: Nov 2004
المشاركات: 1,983
أبوسحمي has a reputation beyond reputeأبوسحمي has a reputation beyond reputeأبوسحمي has a reputation beyond reputeأبوسحمي has a reputation beyond reputeأبوسحمي has a reputation beyond reputeأبوسحمي has a reputation beyond reputeأبوسحمي has a reputation beyond reputeأبوسحمي has a reputation beyond reputeأبوسحمي has a reputation beyond reputeأبوسحمي has a reputation beyond reputeأبوسحمي has a reputation beyond repute
افتراضي رد : لماذا لانكشف أقنعة أقلامنا !!!!!!!!!

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خالدالقحطاني مشاهدة المشاركة



السلام عليكم ..

من يدعم التوجه الليبرالي والفكر العلماني في بلادنا ؟ سؤال تحجبه الأنا ! وتتجاهله ضمائرنا اذا حدثتها نفوسنا وسبح وميضها في دوائر عقولنا ؟
من حقنا كأفراد ! كمجتمع ! أن نسأل هذا السؤال ؟ من الصعب أن يكون الإعلام السعودي متحدث رسمي للمجتمع وهو في الأصل لايمثله !!
العجب ممن يكيل الذم ويسب الإعلام ؟ ويتجاهل المحرك له !!! بصراحة ارى شيئا من النفاق !
أرحب أرحب يا أخي خالد القحطاني،

وجزاك الله خير على طرح هذا السؤال الهام، والأجابة باختصار تستدعي بأن نقول أن مكافحة الليبرالية ضرورة إسلامية عليا لأن الليبرالية وتجلياتها " العلمانية والديموقراطية والإباحية" خطر حقيقي على ديننا وبلادنا ، وهذا ما لايشك فيه عاقل ، وقبل أن أوغل في الحديث عن هذه الحملة التي أرجو أن تؤخذ بكل جدية من قبل جميع مكونات هذه البلاد ، أقول : قبل أن أدخل في تفاصيل هذا الأمر أود ألقي ضوءا سريعا على مفهوم وتعريف الليبرالية فهي : الفلسفة التي تقوم على الحرية المطلقة في مواجهة الدين ، قامت ونشأت في أوربا لمواجهة الكنيسة وتدخلها في كل شيء حتى في تفسير الظواهر الطبيعية وقوانين الكون المادية ، قادها روسو ولوك وهوبز وفولتير ، وكانت الثورة الفرنسية أول تجسيد فعلي للفلسفة الليبرالية التي تخلصت من سلطان الكنيسة النصرانية كما تخلصت من حكم البوربون فرنسا ، وقد سعى الليبراليون العرب إلى تحقيق ذلك ولكن ضد الإسلام ، فالليبرالية التي يدعو إليها الليبراليون العرب وغيرهم في بلاد العرب والإسلام تعني التخلص من الإسلام وشريعته وإعطاء الناس الحرية في :

1- الردة عن الإسلام واعتناق غيره من الأديان أو اللادينية .
2- الحرية الشهوانية " الإباحية "
3- الحرية الفكرية المطلقة المتنكرة للإيمان بالله تعالى
4- حرية الدعوة إلى أية عقيدة أو فكرة دون الالتفات قول الله تعالى " ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه " وقوله تعالى " إن الدين عند الله الإسلام "
5- حرية مهاجمة وتسفيه والتشكيك في دين الله : الإسلام وفي نبوة نبيه صلى الله عليه وسلم وفي القرآن .

تلك كانت بعض أسس العقيدة الليبرالية ومن يعتنقها ، ويكون ذلك كله في إطار نظام تعاقدي تقوم فيه الدولة بالسهر على تطبيق النظام الليبرالي بدقة ، ومن ذلك - مثلا – منع الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، وهذا ما يفسر لنا لماذا يهاجم المنافقون هذه الفريضة بالذات : لأنهم يرون أنها تدخل في تصرفاتهم وسلوكهم الذي هم أحرار فيه حسب العقيدة الليبرالية ، لايجوز لكائن من كان أن يتخل لتوجيهه أو حظره حتى لو كان مخالفا لما أمر به الله منتهكا لحرماته ، ولذا نراهم يستميتون لقتل هذه الفريضة ابتداء .
أما لماذا الحاجة ماسة وأشد ما تكون لمكافحة الليبرالية وتجلياتها المختلفة وعلى كافة الأصعدة ؟ فلأن الليبرالية باختصار عقيدة لا تقوم إلا إذا دكت حصون الإسلام ، وهذا يعني أن انتشارها خطوة خطوة يعني تراجع الإسلام خطوة خطوة في أي بلد تظهر فيه الليبرالية أو تظهر فيه بعض تعاليمها وتطبيقاتها ، فإذا ظهرت الليبرالية بالكلية اختفى الإسلام بالكلية، ولذا فإن مكافحة الليبرالية تعني الدفاع عن الإسلام والتمكين له ، كما أن نشر الليبرالية وتجلياتها " العلمانية ، الديموقراطية ، الإباحية " يعني القضاء على الإسلام .

لقد بدا واضحا أن الليبرالية قد أخذت تطل برأسها في بلادنا من خلال بعض الكتابات والأقلام هنا وهناك ، ومن خلال بعض الأعمال الفنية والثقافية واللقاءات وغيرها ، حيث أصبح واضحا للعيان ما تحمله تلك الكتابات والأعمال الثقافية والفنية الليبرالية من دعوة صريحة لتجاوز الشريعة الإسلامية على جميع الأصعدة ، ورأينا الاستهزاء بالدين من قبل تلك الكتابات والأعمال الداعية إلى التحرر من الدين والشريعة ، فعلى سبيل المثال محاربة الحجاب ، الدعوة إلى الاختلاط ، حضور مؤتمرات الأمم المتحدة الخاصة بالمرأة والطفل ، الدعوة إلى المساواة التامة بين المرأة و الرجل ، وكل ذلك وغيره كثير يعني التخلص من أحكام الله تعالى في تلك المسائل ، واستبدال القوانين الوضعية التحررية الإباحية بشريعة الإسلام .

إن الليبرالية خطر ماحق ومتحقق وجدي جدا جدا على الإسلام والمجتمع بجميع مكوناته ،، فالليبراليون لا يرضيهم إلا تحقيق :

1- اجتثاث الإسلام شريعة وعقيدة ، واجتثاث كل من يؤمن به .
2- اجتثاث كل من يقف في طريق تحقيق غرضهم .

إن الليبراليين في البلاد الإسلامية وخاصة في هذه البلاد لا يظهرون كل ما في جعبتهم دفعة واحدة ، ولا يكشفون الغطاء عن حقيقتهم مرة واحدة ، بل يلجأون إلى التمويه والخداع ، فيظهرون للناس أنهم مسلمون صادقون وأنهم حريصون على الإسلام أكثر من "العلماء " وأكثر من الدعاة إلى الله تعالى ، ومن قرأ كتاب " الرجل الصنم الذي كشف حقيقة كمال أتاتورك ومقدم العلمانيين في بلاد الإسلام وأشرس من حارب الإسلام يدرك حقيقة أسلوب العلمانيين الليبراليين عندما يوجهون حربهم للإسلام ، فهم في بداية أمرهم يظهرون تعظيمهم للإسلام لفظا ولكنهم يبطنون كرهه باطنا وفعلا .

اما الخطوط العريضة لمكافحة الليبرالية :

1- أن تتوقف الصحف والمجلات وكافة وسائل الإعلام عن نشر أفكارهم ، وان تغلق تلك الوسائل أبوابها دونهم بالكلية .
2- أن يقوم العلماء والدعاة والمثقفون والأساتذة والخطباء بكشف القناع عن حقيقة الليبرالية والتحذير من خطوات الشيطان .
3- أن تشكل لجان شرعية لمناقشة الليبراليين وردهم إلى الصواب .
4- تحصين التعليم – الذي لايزال بخير بحمد الله – من أن يتسلل إليه أي شخص أو فكرة من أفكار الليبرالية وتجلياتها " العلمانية والديموقراطية والإباحية ".
5- الإلحاح في الدعاء والابتهال إلى الله أن يردهم إلى كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم
.

أخوكم/ ابو سحمي
أبوسحمي غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس