شبكة قحطان - مجالس قحطان - منتديات قحطان - عرض مشاركة واحدة

10-05-2010, 01:46 PM

علي آل جبعان

مراقب
الاقسام الرئيسيه

تاريخ التسجيل: Jan 2007

المشاركات: 1,652

علي آل جبعان has a reputation beyond repute

رد : [[أصول الأدب ]]

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سفر بن مبارك

[grade="0000FF 0000FF 0000FF 0000FF"]بسم الله الرحمن الرحيم

الأدب عباره عن معرفة مايُحترز به عن جميع أنواع الخطا وهو قسمان طبعيٌ وكسبيٌ فالطبعي مافطر عليه الإنسان من

الأخلاق الحسنه والصفات المحموده كالكرم والحلم_والكسبيُ مااكتسبهُ بالدرس والحفظ والنظر وهو المقصود لنا في هذه

الحياة فحينئذٍ يعَرف بأنهُ علمٌ صناعيٌ تُعَرف به أساليب الكلام البليغ في كلَ أحواله :وهو المدعو بعلم الأدب

وموضوعه الكلام المنظوم والمنثُور من حيثُ فصاحتُه وبلاغتُه

وغايته الأجادةُ في فنَي النظُوم والمنثُور على أساليب العرب وتهذيبُ العقل

وتذكيةَ الجنَان , وفائدتُه أنهُ يعصمُ صاحبَه من زَلَة الجهل وأنهُ يُروَض الأخلاق

ويُلين الطبائعَ وأنهُ يُعين على الُمرءَة وينهض بالهِمَم إلى طلب المعالي

والأمور الشريفه

(وأركانه أربعة) الأول قُوى العقل الغريزيَةُ وهي خَمسةٌ

الَذكاء (1) والخيال(2) والحافظة(3) والحِسُ(4) والذَوق(5)

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــ

[1]الإستعداد التام لإدراك العلوم والمعارف بالفكر وفي كتب اللغه الذكاء عبارة عن حدة الفؤاد وسرعة الفطنه ..

[2]قوة باطنة تحفظ صور المحسوسات بعد غيبوبة الماده وهو أكبر أسباب النجاح في فن الكتابه ...

[3]قوة من شأنها حفظ مايدركه العقل من المعاني فتذكره عند الحاجه ولذلك سميت ذاكره ...

[4]قوة يتأثر بها الإنسان من صور المدركات كاللذه والألم وهو من شروط الكتابه إذ يعين الكاتب بما يحدث فيه من التأثير

على رسم صور المحسوسات رسما محكما فيقتدر إذ ذاك على تحريك العواطف وإستمالة القلوب ألا ترى أن الكلام العذب

إذا حل في القلب حدث فيه حركه وهزة ....

[5]قوة غريزية لها إختصاص بإدراك لطائف الكلام ومحاسنه الخفيه ونحصل بالمثابره على الدرس وبالممارسه لكلام

البلغاء وتكراره على السمع والتفطن لخواص معانيه وتراكيبه بتنزيه العقل والقلب عما يفسد الأداب والأخلاق ...[/grade]

فَن لَا يُجِيْدُه سِوَى الْأَكَادِيْمِيِّين
وَأَنْت حَلَّقَت بِنَا فِي فَضَاء الْأَدَب
وَمُتْعَتَه بِخَيَالِك الْخِصْب وَفِكْرُك الْوَقَّاد
نَعَم الْكَبِيْر لَا يَأْتِي إِلَا بِّكَبِيْر يَثْرَى مَجَالِسِنَا وَفِكْرُنَا
وَنَنْهَل مِن بَرَاعَتَه فِي فَن الْسَّرْد وَالتَوْجِيهِه وَالْمُتْعَة ..
؛؛؛؛
كَم لِلْأَدَب مِن خِصَال نَحْن نُحَرَّكَهَا كَيْفَمَا نَشَاء , وَالْأَجْمَل
أَن تَنْسَجِم وَتَتَطَابَق مَع شَرْعِنَا وَقِيَمِنَا وَعَادَاتِنَا ..
لَم تَتْرُك لَنَا شَيْئا حَتَّى أَرْكَانِه أَوْجَدَتْهَا وَصُغْتَهَا بِمَهَارَة الْمُحْتَرِف
وَبِمَا اكْتسَبْنّه مِن جَل الْأَدَب وَمُتْعَتَه ..
؛؛؛؛
أَخِي رَفِيْق الْحَرْف وَمُبْدِع الْكَلِمَة
مُشْرِفُنَّا الْغَالِي
سَفَر بِن مُبَارَك
تَصْهَرُنِي حَرَّوْفِك لْمْتِعْتِهَا بَيْن قِمّة الْأَدَب
وَصِيَاغَة الْأَدِيب , فَأَجِد مُتْعَتِي وَشَبِع رَغْبَتِي فِي الْمَزِيْد
لأكتَسي مِن نَبْعِك الَّذِي لَا يَنْضَب ...
سَأَقْرَؤُهَا مَرَّات وَمَرَّات لِأَكْتَسِب حُلَّة الْأَدَب الَّتِي بَيْن سُطُوْرِك
لَعَلَّنِي أَسْمُو كَمَا تَسْمُو بِسُطُورُك فِي مُلْتَقَي الْكِتَاب وَالْمؤلِفِين,
سَأُبْقِي أُحَرِّك الْمَحْسُوس لَعَلَّنِي أُحَدِّث فِي الْقَلْب حَرَكَة أَو هَزَّة
لَأُدْرِك الْكَلَام وَمَحَاسِنِه ..

وَدُمْتُم بِوْدّ