عرض مشاركة واحدة
قديم 08-05-2010, 07:57 AM
  #1
سعيد شايع
.::قلم من ذهـب::.
 الصورة الرمزية سعيد شايع
تاريخ التسجيل: Dec 2009
الدولة: الجبيل
المشاركات: 972
سعيد شايع has much to be proud ofسعيد شايع has much to be proud ofسعيد شايع has much to be proud ofسعيد شايع has much to be proud ofسعيد شايع has much to be proud ofسعيد شايع has much to be proud ofسعيد شايع has much to be proud ofسعيد شايع has much to be proud ofسعيد شايع has much to be proud ofسعيد شايع has much to be proud of
افتراضي مــا الـذي يــعصــمــك مــن الـــدجـــ( 14 )ــال ؟؟؟

{ وينذر الذين قالوا اتخذ الله ولدا }

الإنذار هنا؟ هو الإعلام المقترن بالتخويف والتهديد ، مثل قوله تعالى:

{ فأنذرتكم نارا تلظى }

وقوله ـ عز وجل ـ { إنا أنذرناكم عذابا قريبا }

طيب: بأي شي يخوفهم ويهددهم؟

أو بأي شي ينذرهم ؟

لقد أشار الله ـ عز وجل ـ في بداية سورة الكهف إلى أن هذا القرآن هو إنذار وتخويف وتهديد

ووعيد للكافرين ، وأخبر ـ سبحانه ـ أن هذا القرآن حسرة عليهم

{ وإنه لحسرة على الكافرين }

فإنهم عندما كفروا به ، ثم رأوا ما وعدهم الله به من العذاب تحسروا إذ لم يهتدوا بهذا القرآن ولم

ينقادوا لأمره ، فحق عليهم العذاب ، وتقطعت بهم الأسباب ، كما أنهم يتحسرون عندما يرون أو

يسمعون عن المؤمنين وما هم فيه من نعيم ، فكل من قال:

إن الله اتخذ ولدا ... أو قال إن الله ثالث ثلاثة ... أو قال إن الله فقير ... أو قال إن الله

هو المسيح بن مريم ، أو ما شابه ذلك سواء كان من اليهود أو النصارى أو من المشركين أو من

الكافرين أو من الجن والإنس فإن له

{ بأسا شديدا }

شاملا كاملا من الله الذي

{ لا يعذب عذابه أحد ولا يوثق وثاقه أحد }

عذابا وبأسا شديدا لكل من

{ قالوا اتخذ الله ولدا }

وهذه المقولة: فرية عظيمة ، وكذب ودجل ، امتازوا بها عن غيرهم من الخلق ، وقد رد الله عليهم

فقال: { لو أراد الله أن يتخذ ولدا لأصطفى مما يخلق ما يشاء سبحانه بل هو الله الواحد القهار }

تنزه الله وتقدس من أن يكون له ولد ، فإنه الواحد الأحد الفرد الصمد الذي لم يلد ولم يولد

{ هو الله الواحد القهار} فكل شيء له متذلل خاضع ، قهر الخلق بقدرته سبحانه ، وانظر كيف

أخبر عن الذين قالوا اتخذ الله ولدا ، أنه ليس لهم في قولهم مستند ولا مرجعية ولا أصل ولا دليل

وإنما هو افتراء وكذب ، لم يقولوها عن علم ويقين { ما لهم به من علم } لا هم ولا آبائهم الذين

قلدوهم واتبعوهم وساروا على آثارهم ، بل قالوها بالفم فقط ، قالوها بأفواههم ، ولشدة

وشناعة وجرم هذه المقولة انظر كيف عبر الله عنها بقوله

{ كبرت كلمة تخرج من أفواههم }

لأنه مستحيل أن يكون لله ولد

{ إنكم لتقولون قولا عظيما }

فكبرت فريتهم في حال كونها كلمة خارجة من أفواههم ليس لها مستند سوى قولهم ، ولا دليل

لهم عليها إلا كذبهم وافتراؤهم ، والدجال يفتري الكذب ، ويقول: أنا أحيي وأميت ، نعم يحي

ويميت بإذن الله ، خوارق يجعلها الله على يديه لتكن فتنة لمن لم يحقق الإيمان والعمل الصالح

قال تعالى { ويبشر الذين المؤمنين الذين يعملون الصالحات أن لهم أجرا حسنا }

فهؤلاء يبشرون بهذا النعيم ، وأولئك ينذرون ببأس شديد.

هذا .. وتقبلوا تحياتي .
__________________

عــــش مـــع الـــقــرآن .... تــعــش الــــحــيــاة
سعيد شايع غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس