
ابن نملان والغازين
يقول الشاعر في وصف وقعة غزو على قافله للحباب فزع لها فارسين فقط وردو الغازين وهم كثره وأبعدوهم عن الابل و حمولها وحالو عليها حتى تفازع بقية الحباب الذين وصلهم الخبر . وأصيب حصان كلن منهما اصابة بالغه . والشاعر هنا يمدحهم ويهوّن عليهم فقدان الحصانين لأنها لم تربّى إلاّ ليوم مثل هذا . ومن قصيدته مايلي :
والنعم يا غمرٍ يشـاري للظفـر
من فوق الادهـم فـازعٍ خيّالـي
يقـدّي القيمـان و يـرد الخبـر
حوّل مـلاح البيـح يـا جهّالـي
وادي ملاح اللي تروه لنـا مـدر
وادي الحبـاب مكثّـرة الافعالـي
هل الوزان العكف ورصاصٍ حمر
و مبندقتهـم يمنعـون التـالـي
اليا عدو فالطير تشبع في الجـزر
والذيب يمزع وامتـلا المخوالـي
خلّه و يايومٍ على العبلـة سبـر
فيه البَـرَد قـد فلّـس العمّالـي
حكّه على الجرفين والسد انكسـر
سبله رصاصٍ اغتشى الاثمالـي
خمسه وعشرينٍ مَعَ خمسة عشر
ما يمنع الحملـه يكـون قتالـي
ظافر يدوس القوم يجعلهم خبـر
ما حنّ عمره والحصان الغالـي
شف جوخته من الذوب غاديةٍ كتر
ذا طبع منهو في اللقـا حصّالـي
ونعم ابن نملانٍ عليهم قد طمـر
أرخى حصانه يوم جـا المدقالـي
قد اعتزى ويقول ذا يـوم الظفـر
عـادات جدّانـي بـردّ المـالـي
والخيل ما تبزى يكون ليا الظفـر
والاّ ليـا جـا صايـحٍ عجّالـي
والاّ ليا منهـا تقابلـت الصـور
والاّ ليامـن دلبحـو الاجـوالـي
الشاعر علي بن عوض العطيفي الحبابي