عرض مشاركة واحدة
قديم 12-04-2010, 09:46 AM
  #1
سعيد شايع
.::قلم من ذهـب::.
 الصورة الرمزية سعيد شايع
تاريخ التسجيل: Dec 2009
الدولة: الجبيل
المشاركات: 972
سعيد شايع has much to be proud ofسعيد شايع has much to be proud ofسعيد شايع has much to be proud ofسعيد شايع has much to be proud ofسعيد شايع has much to be proud ofسعيد شايع has much to be proud ofسعيد شايع has much to be proud ofسعيد شايع has much to be proud ofسعيد شايع has much to be proud ofسعيد شايع has much to be proud of
افتراضي هــذا هــو الـفـرق بـيـن أخــوتـنـا وأخـوتـهـم

أخي الحبيب

أهلا وسهلا بك في هذا المجلس المبارك

ومع هذا الموضوع الذي قد يغيب عن أذهاننا ، بل وعن مجالسنا

لقد سبق الحديث بعنوان

[ نعم .. هي التي نريدها.. لله وفي الله ]

وها أنت تطلع الآن على حقيقة الأخوة في الله لعله يذهب عني وعنك غموض الرؤية

الحقيقية للأخوة ، فترى الفرق الواسع والبون الشاسع بين ما حققوه إخواننا الذين سبقونا

بالإيمان من معاني الأخوة الصادقة فيما بينهم ، ونرى بالمقابل ما آلت إليه الأخوة في زماننا

فنصلح الخلل ، وإلا تحقق فينا ما ثبت عن عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنه ـ

" إذا رزقكم الله ـ عز وجل ـ مودة امرئ مسلم فتشبثوا بها "

وكان ـ رضي الله عنه ـ يذكر الرجل من إخوانه في بعض الليل ، فيقول:

" يا طولها من ليلة ، فإذا صلى المكتوبة غدا إليه ، فإذا التقيا عانقه "

وكان ابن مسعود ـ رضي الله عنه ـ إذا خرج إلى أصحابه قال:

" أنتم جلاء حزني ، ولمّا أتى عمر الشام استقبله أبو عبيدة بن الجراح ، وفاض إليه ألماً

فالتزمه عمر وقبّل يده ، وجعلا يبكيان"

وقال ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ أَحبّ إخواني إليّ إذا رأيته قَبِلَني ، وإذا غبت عنه عذرني

كان عمر يُقبّل رأس أبي بكر ، ورئي على علي ثوب كأنه يُكثر لبسه ، فقيل له فيه ، فقال:

" هذا كسانيه خليلي وصفيّي عمر ، إنّ عمر ناصح الله فنصحه الله "

ولقي الصحابي حكيم بن حزام عبدَ الله بن الزبير رضي الله عنهما بعدما قُتل الزبير فقال:

كم ترك أخي من الدّيْن؟

قال: ألفي ألف ، قال: عليّ منها ألف ألف ، ودخل رجل من أصحاب الحسن البصري عليه فوجده

نائماً على سريره ، ووجد عند رأسه سلة فيها فاكهة ففتحها فجعل يأكل منها فانتبه ، فرأى

الرجل يأكل فقال " رحمك الله ، هذا والله فعل الأخيار .

" وقال أبو خلدة دخلنا على ابن سيرين أنا وعبد الله بن عون ، فرحب بنا ، وقال:

" ما أدري كيف أتحفكم؟

كل رجل منكم في بيته خبز ولحم ، ولكن سأطعمكم شيئاً لا أراه في بيوتكم ، فجاء بشهدة ، وكان

يقطع بالسكين ويطعمنا "

وقال محمد بن واسعا خير في صحبة الأصحاب ومحادثة الإخوان إذا كانوا عبيد بطونهم ؛ لأنهم إذا

كانوا كذلك ثبّط بعضهم بعضاً عن الآخرة "

وكان بلال بن سعد الأشعري يقول:

" أخ لك كلما لقيك ذكّرك بحظك من الله خير لك من أخ كلما لقيك وضع في كفك دينارا "

وأخيراً : فإن ما سقته من صور الأخوة في الله من حياة سلفنا لجديرة بالتأمل ، ولعل من أسباب

الفتور الحاصل بيننا ضعف رباط الأخوة الصادقة

فأين واقعنا الذي لا يخلو من المشاحنات والخلافات والبحث عن الزلات من واقع سلفنا الصالح

ـ رضي الله عنهم ـ الذين يقولون هيا بنا نؤمن ساعة؟

وهيا بنا نبك من خشية الله ، فإن لم نجد بكاءً تباكينا علّ الله يرحمنا

وأين الفائدة العلمية ومذاكرة العلم بيننا ، مع وجود وسائل الاتصال الحديثة التي تسهّل وتحفز

للحرص على لقاء الفائدة؟

نسأل الله صلاح الأحوال والقلوب للفوز بمرضاته إنه مجيب الدعاء .

هذا وإلى لقاء آخر إن شاء الله تعالى.
__________________

عــــش مـــع الـــقــرآن .... تــعــش الــــحــيــاة
سعيد شايع غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس