
رد : مجالس الخير في مجالس قحطان
المجلس الثالث
3- المصافحة:
من علامات المغفرة المصافحة؛ فالمسلم عندما يلتقي أخاه المسلم ويصافحه بحرارة فإنه يُغفر لهما. قال صلى الله عليه وسلم: «ما من مسلمين يلتقيان فيتصافحان إلا غُفر لهما قبل أن يتفرقا»
[صححه الألباني].
4- إفشاء السلام:
والسلام عند اللقاء مفتاح أبواب القلوب فالمسلم عندما يُسلّم على أخيه المسلم فقد حقق معنى من معاني إفشاء السلام، قال صلى الله عليه وسلم: «والذي نفسي بيده لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا ولا تؤمنوا حتى تحابوا أو لا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم أفشوا السلام بينكم» [صححه الألباني].
5- طلاقة الوجه:
فالمسلم إذا أقبل على أخيه بوجه طلق قد علته البشاشة، فإنه يكون قد تأسى بالنبي صلى الله عليه وسلم، حيث كان عليه الصلاة والسلام لا تفارق الإبتسامة محياه، وقد قال صلى الله عليه وسلم : «لا تحقرن من المعروف شيئا، ولو أن تلقى أخاك بوجه طلق» [رواه مسلم].
6- التناصح:
وهو من التعاون على البر والتقوى، فالمسلم يأخذ بيد أخيه ويبين له برفق وحكمة ما يره من النواقص والمعايب، والنصيحة ليست كما يراها البعض تدخلاً في شئون الغير؛ هي دليل المحبة والمودة. قال صلى الله عليه وسلم: «الدين النصيحة. قلنا: لمن؟ قال: لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم» [رواه مسلم].
7- الهدية:
فإنها تورث المودة والمحبة وتُذهب الضغينة وربما كانت سبباً بعد الله سبحانه وتعالى في الهداية والاستقامة لا سيما عند إهداء الكتب والمطويات والأشرطة النافعة، فلا تتردد أخي المسلم بتقديم هدية لأحد إخوانك مستشعراً قول النبي صلى الله عليه وسلم: «تهادوا تحابوا» [حسنه الألباني].
8- المحبة:
فلا يخفى على أحد أن الزيارات الأخوية وما يترتب عليها من مصافحة ودلالة على الخير وإفشاء السلام وطلاقة الوجه والتناصح وتقديم الهدايا مظنة للمحبة وكما نعلم فإن الإيمان قرين المحبة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا يؤمن أحدكم حتى يُحب لأخيه ما يحب لنفسه» [رواه البخاري ومسلم].
نسأل الله أن يعلمنا ما ينفعنا وينفعنا بما علّمنا وأن يجعل جميع أعمالنا خالصة لوجهه الكريم.. كما نسأله سبحانه أن يجعلنا من المتحابين والمتزاورين فيه.. إنه ولي ذلك والقادر عليه.
وصلى الله وسلم على نبينا محمّد وعلى آله وصحبه أجمعين.
__________________