في كل عام وعند اقتراب الإمتحانات النهائية واقتراب ساعة الحسم وكما يسمونها ساعة الصفر نرى أبنائنا
يتهيأون ويستعدون ويبذلون الجهد ويسهرون ويعملون المستحيل في سبيل تحصيل اعلى الدرجات
ونلاحظهم يحافظون على الصلاة في المسجد جماعة وخصوصا صلاة الفجر لأنهم يسهرون حتى الصباح ويواصلون
حتى ينتهي الإمتحان ويعودون للبيت مجهدين متعبين مثقلين بألم السهر والمذاكرة ......

نرى حالة إستنفار في البيوت من قبل الوالدين والأبناء والبنات الجميع يعيش حالة أرق وتعب وسهر
الكل يسعى لتوفير الجو المناسب لفلذات الأكباد ويوفر لهم جميع مايحتاجونه ويطلبونه في سبيل
تحصيل الدرجات العليا وتحقيق النجاح والآمال المرجوة.

نعم نحن نقدر حرص الأبناء وذويهم واجتهادهم ومتابعتهم وبذلهم
ونقدر تعب ابنائنا وبناتنا وحرصهم على التفوق والنجاح وتحقيق احلامهم وأمانيهم لكن في نفس الوقت
نعجب من إهمالهم وإهمال ذويهم طوال العام وكل عام من جوانب عده أولا أخلاقيات الأبناء وسلوكياتهم
وصلاتهم وعلاقتهم بالله عزوجل حيث لايوجد حرص على أمرهم بالصلاة ومتابعتهم وتحفيزهم وتربيتهم منذ الصغر
ومعرفة مع من يمشون ويتعلقون ؟؟؟

جانب آخر وهو جانب المتابعة الفعلية من خلال متابعتهم في المدارس والسؤال عنهم وعن سلوكياتهم
الطالب يهرب من المدرسة ويغيب احيان كثيره ولايحضر واجباته ولاأدواته ويحضر جواله فيه الصور والمقاطع
المخلة والتي يستحي الإنسان من النظر إليها وكذلك تجد معه الدخان والتمباك والحبوب وغيرها
ويطلب منه إحضار ولي أمره ويعطى خطاب استدعاء لولي أمره وإذا بالأب يتحجج بالعمل ويعتذر ويتهرب
من الحضور لمعرفة مايحصل من الأبن إهمالا واستخفافا بالقضية وتهاون في احيان كثيرة ..؟؟؟؟

المهم عنده المصروف وذهاب الإبن للمدرسة والباقي على إدارة المدرسة ؟؟؟

أعود للموضوع وأقول في فترة الإمتحانات يكثر أحبتي الكرام تعاطي المخدرات والممنوعات وايضا
يخرج الأبناء من المدرسة بعد أداء الإمتحان ولديهم وقت فراغ كبير فيذهبون للمجمعات وللمقاهي
ولمدارس البنات فتحصل المضايقات للبنات ويحصل المعاكسات وحالات الإختطاف للبنات وللأولاد القصر
الناس في البيوت والمدارس وأماكن العمل يتضايقون مما يحصل من المراهقين بعد الفراغ من الإمتحانات
كم سمعنا من حالات الإختطاف والتفحيط والمعاكسات ومن حالات التخريب والتدمير للمنشآت ومن السرقات
للمحال التجارية ......

مايحصل من الإولاد يحصل في مدارس البنات ولكن بنسبة أقل بكثير حيث تتعاطى البنات المخدرات
وارقام الجوالات ويخرجن مع الشباب ويحصل منهن الفساد والشر مالم يحص منهن طوال العام .

أين دور الشرطة ودوريات الأمن من متابعة المفحطين ومن مراقبة مدارس البنات خلال الإمتحانات والله
إننا نخبر الدوريات ورجال الشرطة خلال وقت الإمتحانات عن هذه الأمور ومنها التفحيط امام المدرسة
ولكن لاتجد أحد ........ دور غائب ويدعو للدهشة ؟؟

أين دور الآباء في متابعة الأبناء والبنات والحضور لتوصيل ابنائهم واستلامهم عند الخروج ؟؟؟؟

أين دور الإعلام في طرح هذه القضايا وتوعية المجتمع وتبصيره ؟؟

أين دور أئمة المساجد في تنبيه الناس وتوعيتهم وحثهم على القضاء على هذه الظاهره ..؟؟

أين دور المؤسسات الحكومية في احتواء الشباب والقضاء على هذه الظاهره وإيجاد حلول مناسبة
ووضع الخطط المناسبة للحد من هذه الظواهر السلبية المتكرره كل عام ....؟؟؟؟؟؟؟؟

اتمنى من الجميع الإنتباه لهذه القضية ومتابعة ابنائهم وإخوانهم وتوعيتهم
وفق الله الجميع لما يحب ويرضى وأدعو الله عز وجل أن يوفق ابنائنا وبناتنا ويكتب لهم النجاح والسداد .



اخوكم ومحبكم مقبل حمود السحيمي
14 صفر 1431هـــ