لا زال الـحـديـث عـن ... أعــظــم فــتــنــة
أخي الحبيب:
السلام عليك ورحمة الله وبركاته
أسعد الله أوقاتك بل خير وسعادة
كم يسعدني أن تقف مع نفسك أمام شاشك هذة لتتعلم وتطلع وتعرف
من خلال هذه النعمة التي بين يديك على أمر دينك
لعلك أخي قرأت الموضوع السابق ذكره في هذا المجلس ؟؟؟
إنني أسعد والله بك الآن وأنت تستكمل الحديث الذي عن الدجال وذلك تحت عنوان:
ـ أعظم فتنة ـ
وإذا كان نبينا ـ صلوات ربي وسلامه عليه ـ حذر من الدجال وشدد في التحذير منه
وبين لنا ما لم يبينه نبي لأمته ، ووصفه بالأوصاف البينة الواضحة الثابتة المحفوظة
التي لا تخفى ولا تغيب إلا على من خالف منهج وطريقة رسول الله صلى الله عليه وسلم
واتبع غير سنته وضمن صلوات ربي وسلامه عليه لأصحابه من فتنة الدجال وقال:
" إن يخرج وأنا فيكم فأنا حجيجه دونكم ، وإن يخرج ولست فيكم فامرؤ حجيج نفسه
والله خليفتي على كل مسلم "
والسؤال: هل ترك نبينا ـ صلى الله عليه وسلم ـ أمته من بعده شيئا ولم يوضح لهم الطرق والوسائل
في السلامة من فتنة الدجال وغيره؟
كلا والله ، بل إنه بين ووضح الطرق والوسائل وسبل الوقاية من فتنة الدجال فقال:
" من حفظ عشر آيات من سورة الكهف عصم فتنة الدجال " أخرجه مسلم.
وفي رواية أخرى
" من أدركه فليقرأ فواتح سورة الكهف فإنها جواركم من فتنته "
فهل القضية حفظها عن ظهر قلب؟
أم قراءتها عليه ورفع الصوت بها فقط؟
أم أن السر في هذه العشر الآيات غير ذلك؟
إن القضية تحتاج إلى وقفة مع كل كلمة تحملها كل آية ، لنرى ما هو السر الذي يجعل هذه الآيات
تعصم من الدجال وتقي من فتنته ، ولعلي أخي المسلم: أقف أنا وأنت مع هذه العشر الآيات
حتى نتدبرها ونرى المكنون فيها وما علاقتها بالدجال وكيف نتعامل معها حتى تعصمنا
من فتنة الدجال ، فإن النبي ـ عليه الصلاة والسلام ـ لا ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى
فما هو السر في الآية الأولى التي يقول الله تعالى
فيها { الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب ولم يجعل له عوجا }؟
نترك الجواب في لقاء قادم ـ بإذن الله ـ وأستودعك الله.
__________________
عــــش مـــع الـــقــرآن .... تــعــش الــــحــيــاة