عرض مشاركة واحدة
قديم 10-01-2010, 05:06 AM
  #1
سعيد شايع
.::قلم من ذهـب::.
 الصورة الرمزية سعيد شايع
تاريخ التسجيل: Dec 2009
الدولة: الجبيل
المشاركات: 972
سعيد شايع has much to be proud ofسعيد شايع has much to be proud ofسعيد شايع has much to be proud ofسعيد شايع has much to be proud ofسعيد شايع has much to be proud ofسعيد شايع has much to be proud ofسعيد شايع has much to be proud ofسعيد شايع has much to be proud ofسعيد شايع has much to be proud ofسعيد شايع has much to be proud of
افتراضي قـصـة تـحـمـل أجـمـل الـمـعـانـي

ذهب بعض طلاب العلم للسلام على بعض أقارب له في

دولة خليجية وكان معه اثنان من أصدقاءه ولما وصلوا ذهبوا لصرف

النقود بعملة ذلك البلد ، ولكنهم لاحظوا أن وقود السيارة قد شارف على

الأنتهاء , فوقفوا عند أقرب محطة , ولما تزودوا من الوقود أعطوا العامل

المبلغ المقدر بالعملة السعودية فرفض – وحق له أن يرفض- وقال:

أريد عملة البلد فحاولوا معه وقالوا له: دعنا نذهب إلى أقرب صراف

ونأتيك بالمبلغ فرفض فصار كل واحد منهم في جهة يبحث عن شخص

يصرف له العملة , فلم يجدوا ، وبينما هم يبحثون إذ بصوت عامل المحطة يقول:

لقد انتهى موضوعكم , فامضوا لشأنكم , فقلنا: كيف ذلك؟

قال: أرأيتم ذلكم الرجل الذي سيركب سيارته؟

قلنا: نعم وكان رجل بهي الطلعة ذا لحية كثه , ويلبس نظارة وغترة بيضاء

قال العامل: سألني ماذا يريد هؤلاء؟

فاخبرته بالأمر , فدفع المبلغ كاملا , وأنصرف

حينها رفعنا له الصوت طالبين منه أن يقف لنشكره ونعطيه المبلغ المقابل

فإذا به يسرع في خطاه ويركب سيارته ويسير بسرعة

فلم نستطيع إيقافه أو اللحاق به , فعجبنا من تلك الشهامة والرجولة والمروءة

وقد مضى على هذا الموقف الآن أكثر من ( 25 ) سنه .

ماذا نستفيد من هذه القصة؟

1- هذا الموقف يصور لنا الشهامة والمروءة والرجولة بأروع ما يكون.

2- لقد مثل هذا الرجل حقيقة الإسلام حيث سعى في خدمة أخيه وانقاذه من

موقف حرج وليس المقصود بقيمة ما دفع وإنما لتقديره الموقف.

3- إخلاصة الذي بعثه إلى تسديد المبلغ دون أن ينتظر منهم جزاء ولا شكورا

ومبادرته للعمل الصالح واغتنام الفرصة بين يديه ، ولعل هذا أقرب لقبول العمل.

4- أتوقع أن لهذا الرجل مواقف أخرى غير هذا الموقف.

5- هذا الرجل نقل صورة واضحة لوطنه ، ومثله في أروع صورة.

6- وجدت أن الكاتب الذي عايش القصة يقول عنه: أرجو أن يغفر الله له ويرفع درجاته

ويفرج عنه من كرب الدنيا والآخرة ، وإذا كانت المرأة البغي التي سقت كلبا فغفر

الله لها بسبب ذلك ، فما الظن بذلك الصنيع من رجل تقي صالح – أحسبه والله حسيبه -

ولا يزال مرتسما هذا الموقف في ذهني كلما وقفت عند أي محطة الوقود , وكلما تذكرته

ذكرت صاحبنا بخير , ودعوت له من كل قلبي ولو عرفت اسمه أو مكانه لواصلته

ووصلته بما أستطيع .

7- هذا الموقف يرينا وجها من وجوه الحياة المشرق الجميل الذي يطرد شبح اليأس

ويحارب جراثيم المادية البحتة ، ويعطينا صورة عن ذلك البلد أن فيه من يبذل

المعروف ويغث الملهوف ويفرج الكرب.

8- إنه رجل لم يمثل عن نفسه فقط , ولكنه مثل عن دينه ووطنه فماذا تمثل أنت

لدينك وإخوانك المسلمين ووطنك الغالي؟!


__________________

عــــش مـــع الـــقــرآن .... تــعــش الــــحــيــاة
سعيد شايع غير متواجد حالياً