عرض مشاركة واحدة
قديم 08-01-2010, 09:42 PM
  #1
سعيد شايع
.::قلم من ذهـب::.
 الصورة الرمزية سعيد شايع
تاريخ التسجيل: Dec 2009
الدولة: الجبيل
المشاركات: 972
سعيد شايع has much to be proud ofسعيد شايع has much to be proud ofسعيد شايع has much to be proud ofسعيد شايع has much to be proud ofسعيد شايع has much to be proud ofسعيد شايع has much to be proud ofسعيد شايع has much to be proud ofسعيد شايع has much to be proud ofسعيد شايع has much to be proud ofسعيد شايع has much to be proud of
افتراضي اخــتــيــار ... ونــتــيــجــة

سبق الحديث ـ أخي الحبيب ـ في سورة الكهف

تحت [ 3 ] عناوين

وهذه الوقفة بعنوان:

[ اختيار .. ونتيجة ]

استنبطها لك من قوله عز وجل:

{ وقل الحق من ربكم فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر }

بكل وضوح وصراحة يبن ـ سبحانه ـ أن الحق الذي يجب أن يتبع

هو من عند الله ، فإذا كان من عند الله

{ فماذا بعد الحق إلا الضلال } فقل يا محمد بكل جد وعزيمة وصراحة

قل { الحق من ربكم } وهو واضح قيما لا عوج فيه ، قوياً لا ضعيف فيه

صريحاً لا مجاملة فيه ، فمن شاء بعد ذلك

{ فليؤمن ومن شاء فليكفر }

{ لا إكراه في الدين }

فالذي لا يعجبه الحق فليذهب على وجه ، لكن النتيجة: سيكون

{ كالذي استهوته الشياطين في الأرض حيران } لا يدري أين يتجه فهو:

من مكان إلى مكان

ومن قناة إلى قناة

ومن فكر إلى فكر

ومن موقع فساد إلى موقع

ومن ..ومن .. وهكذا ، تجد النهاية ترك الحق وإتباع الهوى

هذا هو اختياره ، وهذه هي إرادة و مشيئته ، وهذا ما يريده هو

يقول بعضهم

أنا ( أنا حر )

نعم ..هو حر فليس بعبد مملوك لأحد من بني آدم ولا رقيق ولا أسير ، لكنه ليس

بحر من أوامر الله ورسوله ونواهيهما ، قال تعالى

{ وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من

أمرهم ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالا مبينا } فالتحرر من الدين والروغان من

تطبيق تعاليمه تقود العبد إلى أن يستحب العمى على الهدى ، وأن يتبع غير سبيل

المؤمنين ، مع العلم أن الله قد هداه النجدين ، وجعل له سمعاً وبصراً ، وعقلا يعقل

به ، لكي يرى آيات الله في نفسه وفي الكون من حوله ، ويسمع آيات الله إذا تليت عليه

ويعقل بهذا العقل ما ينفعه وما يضره ، لكن الذي شاء وأعرض وأراد أن يترك الحق

ويذهب مع الباطل ، ما يغني عنه سمعه ولا بصره ولا عقله من شيء ، والنتيجة:

{ إنهم إلا كالأنعام بل هم أضل سبيلاً } حالهم كما قال الله

{ صم بكم عمي فهم لا يرجعون }

أما الذي أختار الحق وآمن به وصدق ، فالنتيجة:

{ جنات عدن تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها أبدا }

وأخيرا: من اختار طريق الضلال واتبع هواه ، فالنتيجة:

{حيران في الأرض } حياته تصورها لك هذه الآية { له معيشة ضنكا }

والذي اختار الحق وعمل به ، فالنتيجة { لا يضل ولا يشقى }

فهل يستويان مثلا ؟!


__________________

عــــش مـــع الـــقــرآن .... تــعــش الــــحــيــاة
سعيد شايع غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس