أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
{ فاستخف قومه فأطاعوه إنهم قوم كانوا قوما فاسقين }
واستخفاف الطغاة للجماهير أمر لا غراية فيه ، فهم يعزلون الجماهير أولا
عن كل سبل المعرفة ، ويحجبون عنهم الحقائق حتى ينسوها ، ولا يعودوا
يبحثون عنها ، ويلقون في روعهم ما يشاءون من المؤثرات حتى تنطبع
نفوسهم ، ومن ثم يسهل استخفافهم بعد ذلك ، فيذهبون بهم يمينا وشمالا
وهذه طريقة غالبية القنوات الإعلامية وبعض الصحف والمجلات
لا تحرم ما حرم الله
ولا تحترم عقول سامعيها و مشاهديها
ولا تحترم وقتهم وذوقهم البسيط
ولا تقدر المعنى العميق:
للدين ...
والعقل....
والصحة...
والفراغ....
في حياتهم
فالقائمين على إدارة وبرمجة هذه القنوات وغيرها لديهم قناعة مستحكمة
أن جمهور كبير من المشاهدين هم أناس أقرب إلى الجهل والسفه فارغون
من حقيقة الإيمان....
وفارغون نفسياً ...
ووجدانياً ...
تراهم ينتظرون الأغاني والرقصات والمسلسلات
والبرامج الرياضية وما شابهها ، تلك التي تستخف عقولهم وأفئدتهم الفارغة
فهل هناك فرق بين استخفاف فرعون لقومه واستخفاف هؤلاء..؟
قال الله عز وجل { ويريد الذين يتبعون الشهوات أن تميلوا ميلا عظيما }
قال أصحاب التفسير الميسر
" ويريد الذين ينقادون لشهواتهم وملذاتهم أن تنحرفوا عن الدين احرافا كبيرا "