
رد : اخبار كربلاء هذا اليوم
إنهم الذين أخبرنا الله عنهم بقوله
{ إن الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا لست منهم في شيء }
هذا هو مفرق الطريق بين من يدينون بدين الله وشريعته وسنة رسوله
وبين سائر الفرق والجماعات والطوائف ، سواء من المشركين الذين كانت
تمزقهم أوهام الجاهلية وتقاليدها وعاداتها وثاراتها ، أو من اليهود والنصارى
ممن قسمتهم الخلافات المذهبية مللا ونحلا ومعسكرات ودولا ، أو من غيرهم مما
كان وما سيكون من مذاهب ونظريات وتصورات ومعتقدات وأوضاع وأنظمة إلى
يوم الدين ، إن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ ومن كانت له فيه أسوة حسنة
ليسوا من هؤلاء كلهم في شيء ، وما يمكن أن يختلط هذا الدين بغيره من المعتقدات
والتصورات والأوهام والأفكار الضالة ، ولا أن تختلط سنته بغيرها من المذاهب
والأوضاع والنظريات ، وما يمكن أن يكون هناك وصفان اثنان لأي شريعة أو
أي مذهب أو أي نظام إسلامي وبين شيء آخر إلى آخر الزمان! ألا وإن
الوقفة الأولى للمسلم الصادق أمام أي عقيدة ليست عقيدة أهل السنة والجماعة ،
هي وقفة المفارقة والمفاصلة والرفض ، إنها وقفة الرفض والتبرؤ قبل الدخول
في أية محاولة للبحث عن مشابهات أو مخالفات بين شيء من هذا كله وبين ما
في عقيدة أهل السنة والجماعة ، فلسنا في شيء ممن فرقوا أو فارقوا دينهم ا
لحق ، إن فرقوا أو فارقوا فعلى أي عقيدة ومنهج يلتقوا؟