المتاجرة بالرقاب
[frame="7 80"]ظاهرة المتاجرة بالرقاب
ظاهرة الكل منا يرفضها ولا يقرها
للأسف نرى جميعاً أن هذه الظاهرة في ازدياد مع الزمن وأصبحت الرقاب بيع وشراء وكأننا في مزاد علني
حتى أن هذه الظاهرة أصبحت في القبيلة الواحدة وحتى بين الأقارب تساق الملايين ويتحمل أفراد قبيلة القاتل دفع أموال هم في أشد الحاجة إليها والكل يتحمل ذنباً لم يرتكبه فليس الجميع بظروف مادية جيدة بل العكس البعض منهم في حاجة كل ريال يدفعه لأهل القتيل
وهذه الظاهرة السيئة وما تعكسه على القبيلة من سلبيات وأثار تتحملها قبيلة القاتل وقد تؤثر على ميزانية القبيلة وتسبب لها أزمة مالية مما يدفع بهذه القبيلة إلى إقامة مايدعى (بالمغرم) وفية يتم نصب الخيام ليفد إليهم القبائل بكل مايستطيعون أن يقدموه من مساعدات لمساندة قبيلة القاتل حتى يستطيع أهل القاتل أن يفوا بالمبالغ التي طلبت منهم وبهذا يتحمل هذه القضية عدة قبائل ليست قبيلة القاتل فحسب بل يشاركهم فيها عدة قبائل والكل ليس لهم ذنب.
والقاتل والمقتول الله أعلم بحالهم وماكانوا عليه وما سبب تقاتلهم فقد يكونوا سكارى أو مدمنين وغيرهم والكل يعلم أنه مايقدم الشخص على قتل أخيه المسلم إلا بسبب قلة الوازع الديني في هذا الشخص ولاحول ولاقوة إلا بالله كفانا الله ماأصابهم وعافانا مما إبتلاهم به
وكل ماتقوم به القبائل من جهود مشكورة لإنقاذ رقبة شخص من القصاص هومن منطلق قوله تعالى(ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعآ)سورةالمائدة أية 32
ولكن المشكلة تكمن في المبالغ المرتفعة جداً التي يتم دفعها من أجل هذه القضية
ولو أن كل شخص إتقى الله وراقب الله في كل تصرفاته لما وقعت هذه المصائب ولكن كل هذا مكتوب ومقدر ولايستطيع أحد دفع القدر ولكن على كل إنسان أن يتقي الله ولا يجعل للشيطان إليه سبيلآ
وبالنسبة لحل هذه المشكلة فالحل هو منع تلك المزايدات والمتاجرة برقاب الناس لأن ذلك لايليق بالإنسان أبداً فدية الشخص معروفة شرعاً وعرفاً لا تتعدى المائة وعشرة ألاف وعلى أهل القتيل أن يتقوا الله فإما عفواً لوجه الله أو إقامة حد الله المشروع والموجود في كتابه سبحانه وتعالى.
وفي النهاية فقد اخترت هذا الموضوع لمانراه الآن من دفع تلك المبالغ الباهضة التي تدفع فلا هي أعادة المقتول ولم تسلم قبيلة القاتل من إثقال كاهلها بهذه المبالغ التي تدفع بدون جدوى.
أخيــــــــــــراً اللهم أبعد الشيطان عنا وإكفنا شر أنفسنا ولا تجعل الدنيا أكبر همنا ولا إلى النار مصيرنا
في حمى الرحمن
سعيد آل ناجع[/frame]
__________________
طريب ماضٍ عريق ... ومستقبل واعد