بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

على خلفية أحداث السيول والكوارث الهائلة التي حدثت في مدينة جدة ..

والتي راح ضحيتها ما يزيد على 113 متوفي حسب المصادر الإعلامية إن لم تكن أكثر ( حسبما يتضح للجميع ) ..

لكن الذي يُدمي القلب ويزيده حسرة ما رأيته في هذا الفيديو ..

عندما كان هناك مسن يحاول أن يقطع السيل ( وكان هذا تهورّاً منه ) ..

ومجموعة من شباب جدة الرخوم ( وأسمحوا لي على هذه اللفظة ) يضحكون ويعلقون عليه وكأنهم يتابعون مشهداً كوميدياً ..

ولم يستطع أي واحد منهم مساعدته وإنجاده بأي طريقة كانت ..

ومما يزيد الطين بلّة .. أنه لمّا وقع وجرفه السيل .. علت ضحكاتهم وزادت فرحتهم ..

دون أن يقوم أحد منهم بعمل بطولي لوجه الله سبحانه لا لغرض دنيوي .. وإنما أخذوا محل المتفرّج على ما يحصل أمامهم ..

فهنا يجلو ويتضح لنا البون الكبير والشاسع بين ما حصل من أبناء حائل الوفيين والكرماء تجاه الذين غرقوا وأنجدوهم .. ونالوا بذلك الأجر والثواب في الدنيا والآخرة بإذن الله ..

وبين موقف أبناء جدة ( وأجزم أنهم من حضرها ) الفاضح والمعيب .. والذي لابد أن يُسئلوا عنه يوم القيامة .. والذي سيبقى عاراً عليهم مدى الدهر ..

شاهدوا الفيديو .. وأحكموا بأنفسكم على هذا الموقف .. أما أنا فوالله إني لأكتب وقلبي يكاد يتقطع كمداً وألماً لما رأيت ..

http://www.youtube.com/watch?v=nP-uBW1Upgc

رحمه الله إن كان في عداد الموتى وغفر له ..

وختاماً أتمنى من الجميع الدعوة لمن مات من أهل جدة بالرحمة والمغفرة .. وأن يعيض المتضررين بخيرٍ ممّا فقدوا ..

بقلم: أخوكم/ مشاري بن نملان الحبابي