بسم الله الرحمن الرحيم....



أريد الموت.. أريد أن ابتعد عن هذه الحياة الكئيبة الحزينة، التي لا ترحم.. أريد أن ابتعد عن الظلم والحقد، لا أحد يفهمني .. لا أحد!
أمنياتي الوردية تحطّمت! هل من أحد يسمعني؟ هل من مجيب؟! همومي أصبحت مثل البحر، أصبحت مخنوقة، لا أُطيق حياتي!
يا مَن دعوت عليَّ بالموت، ودعوت ربي أن يأخذني، أصبحت الكآبة صديقي.. والحزن صاحبي، أرى الحياة سوداء بعيني، ماذا نريد من هذه الحياة؟ حياة المصالح والقيل والقال! همُّ الناس ماذا سمعتِ؟ وماذا قالت..إلخ... والفائدة؟!
لحظة ...
(هذا النوع من الكلام كثير من الناس يقولونه)،
فلماذا؟! أتعتبر الموت لعبة؟ هل أنت مستعد له
أيُّها الإنسان؟ إن الحياة ألوان شتّى، منها الوردي: الأيام الجميلة، والأحمر: الحب والمودة، والأبيض: السلام، والأسود: الأيام الحزينه... إلخ.
فهذا الذي نمر به اختبار من الله، سيرانا هل سننجح أم نخفق!!
الناس الناجحون يلتجئون إلى الله بالدعاء، ويصبرون، ويصلّون، فهذا يقوّي إيمانهم، ويزيدهم صبرًا وتحمّلاً..
أمّا الناس المخفقون، فهم بعيدون عن الله، ويسيئون الظن بالله، ويكرهون حياتهم، ويتذمرون!
يجب أن يكون لدى الإنسان حسن ظن بالله عز وجل، ويبتعد عن الأفكار السلبية التي تدمّر النفس وتهلكها، فإنها ترسل رسائل سلبية إلى العقل الباطن، فيؤثر في النفس.
جرّب أن تقرأ القرآن، وتتدبر معانيه.. جرّب أن تقوم الليل، وتُصلي الوتر، وتدعو ربك، فإن الله ينزل في الثلث الأخير من الليل، ولا تنسَ الاستغفار، فإنه يجلب السعادة والراحة النفسية، وينسي همومك. واعلم أن الله لن ينساك (إذا عرفته بالرخاء، سيعرفك بالشدة). انظر دائمًا إلى الجانب المشرق، وانظر دائمًا إلى الأمور الإيجابية، وتأكد أنه ليس لك غير ربك.