بسم الله الرحمن الرحيم
تفسير الآية (51). سورة المائدة
" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاء بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ "
يرشد الله تعالي عباده المؤمنين حين بيٌن لهم أحوال اليهود والنصاري وصفاتهم غير الحسنة ، أن لا يتخذوهم أولياء . فإن بعضهم أولياء بعض يتناصرون فيما بينهم ويكونون يداً علي سواهم ، فأنتم لا تتخذوهم أولياء ، فإنهم الأعداء علي الحقيقة ولا يبالون بضركم ، بل لا يدخرون من مجهودهم شيئاً علي إضلالكم ، فلا يتولهم إلا من هو مثلهم ، ولهذا قال : " وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ " لأن التولي التام يوجب الانتقال إلي دينهم . والتولي القليل يدعو إلي الكثير ، ثم يتدرج شيئاً فشيئاً ، حتي يكون العبد منهم .
" إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ " أي : الذين وصفهم الظلم ، وإليه يرجعون ، وعليه يعولون . فلو جئتهم بكل آية ما تبعوك ، ولا انقادوا لك .
ما تفسير الآية الكريمة
( وَلَوْ تَرَى إِذِ الْمُجْرِمُونَ نَاكِسُو رُؤُوسِهِمْ عِندَ رَبِّهِمْ رَبَّنَا أَبْصَرْنَا وَسَمِعْنَا فَارْجِعْنَا نَعْمَلْ صَالِحًا إِنَّا مُوقِنُونَ ) سورة السجدة(12)
__________________
فداك نفسي وابي وامي وقبيلتي والناس اجمعين يارسول الله
" ولو طوى بساط الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، وُأهمل علمه وعمله لتعطلت الشريعة وإضمحلت الديانة وعمت الغفلة وفشت الضلالة وشاعت الجهالة وإستشرى الفساد ، وإتسع الخرق وخربت البلاد وهلك العباد ، وحينئذ يحل عذاب الله وإن عذاب الله لشديد ." (الشيخ صالح بن حميد)
"أضع رأسي في آخر اليوم على الوسادة دون أن يكون في قلبي حقد أوغل أو حسد أو ضغينة ضد أحد من المسلمين مهما فعل بي وأدعوا الله لمن أخطأ في حقي بأن يغفر الله له ويسامحه "