تاريخ التسجيل: Aug 2006
الدولة: فيها والله يسقيها
المشاركات: 225
نسمع جعجعة وقد رأينا طحنا
المثل الحقيقي نسمع جعجعة ولم نر طحنا لكن المثل في العنوان مقلوب لأن كل شئ اصبح يفهم بالمقلوب فاقرأ أخي الأسطر ثم اقرنها بالمثل أعلاه وقد جعلت عنوانها:
أوباما نفسي أصدقك!!!
زيارة أوباما للمنطقة ومخاطبته على حد زعم من سعى لتلميع هذه الزيارة للمسلمين هل هي على منطوقها أم على مفهومها أم أن المعنى في بطن الشاعر
خاطب أوباما النصراني العالم الإسلامي وأهدى للملك عبدالله اية الحجرات (يا أيها الناس انا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم) ثم اجتمع مع ثلة من رؤساء التحرير في بعض الجرائد العربية ومنهم أحد رؤساء التحرير لجريدة يومية محلية فماذا وراء الأكمة!!!!!!!!
سؤال استفهامي يحتاج للتأني في الإجابة الكاملة عليه لكنني سأتعجل في الإجابة الجزئية عليه وأذكر القارئ ببعض ارهاصات الإجابة
(فمن تعجل في يومين فلا إثم عليه)
من ارهاصات الإجابة أنه أتى بوش الأب فدمر العراق وحاصره ولم يحصل الفلسطينيين في عهده على شئ من الوعود ولا تقدم في عملية السلام فساءت سمعة الأمريكان ثم جاء المجدد كلينتون بغرض تحسين السمعة وأتى بعدة اتفاقات فمن اتفاق غزة ـ اريحا الى واي ريفر الى كامب ديفيد الى خارطة الطريق حتى بلغت السمعة الأمريكية أوجها وعادت كثير من المياه الى مجاريها ولكن هذا لا يروق للوبي الصهيوني المسيطر في أروقة الكونجرس فدبروا فضيحة مونيكا لكلينتون ثم أعادوا المتوحش بوش الإبن ثم ما هي الا سنوات قليلة حتى خططوا لتسهيل عملية ضرب مبنى التجارة وما لحق بها ثم زمجر الأسد الأمريكي مرة أخرى معلنا الحرب الشعواء على كل ما هو ارهابي بالمنطوق وعلى كل ما هو اسلامي بالمفهوم وأتت سنون بوش الابن وبدأ التدمير في العالم الإسلامي من جديد فمن ضرب بلاد الأفغان الى ضرب العراق الى الحرب الإسرائيلية المتوحشة في غزة وكل هذا اما بمساعدة أمريكية علنية أو سرية أو أقلها بمباركة صهيو-أمريكية.
ثم أتت الأزمة المالية وافلاس أكثر من 37 بنكا في امريكا وأشهر شركة للسيارات في العالم وتخرج الكتب التي تتحدث عن السقوط الأمريكي مثل الكتاب الذي ألفه فريد زكريا بعنوان "عالم ما بعد أمريكا
(The Post-American World)
الذي قيل إنه الكتاب الوحيد حول الشؤون الخارجية الذي قرأه باراك أوباما هذا العام، الذي وصل إلى استنتاج لا مفر منه، أن سنوات بوش الابن شهدت ذروة القوة الأمريكية، وأن العد التنازلي لهذه القوة بدأ فعلا ولن يتوقف
وكتاب آخر اشتمل على رؤية أخرى جديدة، كشف فيه تهاوي دور المؤسسات الرسمية في اتخاذ القرارات، والاستئثار بالحكم من خلال "الأحادية" و"الفردانية" في اتخاذ القرارات المصيرية، وهو المزاج الذي كان ديدن الإدارة الأمريكية السابقة، وهذا
الكتاب هو لأندرو باكفيتش بعنوان (حدود القوة)
(The Limits of Power)
الذي يقول فيه على الخصوص، أن: "القوة الأمريكية لا تناسب الطموحات التي غذتها الغطرسة والنفاق
فاستنتج الصقور والحمائم في البيت الأبيض وما حوله من الحدائق الغناء التي لن يرضى الأمريكيون أن تجف مياهها أو تذبل أزهارها حتى ولو خالفوا بعض التوجهات الصهيونية أحيانا لكن بعد اقناعهم بفتح المجال لهم قليلا
أقول ان هؤلاء قرروا السعي الى اعادة تطبيق التجربة الكلينتونية عبر سيمفونية اختيار رجل أسود لقيادة أمريكا حتى ينبهر العالم من الديموقراطية الأمريكية وقد انبهر فعلا ثم بدأت فصول المسرحية أولها بالوعد بالانسحاب من العراق لكن بعد تسليمه للثوريين الصفويين ولكن هذا أيضا على حساب تكثيف الغزو على بلاد الأفغان ثم بالوعد بمخاطبة العالم الإسلامي بخطاب طنطنوا له برهة من الزمن قبل القاءه فلم يأتي الا وقد اقتنعنا به مسبقا على غرار دعايات يا لذيذ يا رايق من كثرة تكرار الدعاية لهذا الإعلان أو الخطاب
المهم أنهم بدأوا حملة لتحسين صورة أمريكا في العالم الأسلامي وقرروا بدأها من أهم عاصمتين اسلاميتين الرياض والقاهرة
فهل نصدقهم وننسى تاريخهم الأسود مع قتلانا وديارنا وثرواتنا واسلامنا وجمعياتنا الخيرية الاسلامية أم أنه لا بد لنا من تصديقهم
أقول ان عهد أوباما هو استنساخ لعهد كلينتون وسيأتي بعدهم مستنسخ لبوش الأب أو الإبن على الأصح لكن ما هو الواجب على العالم الإسلامي بعد انكشاف الصورة
أختم فأقول لسنا أهل للحرب في مثل وضعنا هذا ولسنا أيضا سذجا فننسى الحمى المستباح لأمة الاسلام بمجرد كلمات رجل سيلفق له بعد فترة فضيحة جديدة فعواهر أمريكا كثر
بل يجب أن نعمل لصالحنا وفق أجندتنا وخصوصيتنا ونترك أمر تحسن الأجندة الأمريكية في المنطقة مجرد تحصيل حاصل ان نفع وإلا فإنه لن يضر
اللهم ابرم للأمة أمرا رشدا
__________________