أم وأطفالها يسكنون كورنيش الدمام
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
أسرة تبحث عن مسكن يؤيها بدلا من العيش فى العراء ووجدت أم تركي المرأة التى تتحمل مسئولية أسرتها فى المسطحات الخضراء في كورنيش الدمام المكان والملاذ الوحيد الذي يمكنهم العيش فيه بعد أن أجبروا على ترك بيتهم الذي كان يؤيهم بحجة أن صاحب هذا البيت يريده لأغراض شخصية وهم بذلك لا يستطيعون البقاء حيث قاموا بعدها بجمع حاجياتهم الضرورية التي لا يمكنهم الاستغناء عنها ووضعها في سياراتهم المتهالكة وأصبحوا يجولون الشوارع بحثاً عن مسكن ولضيق اليد وعسر الحال استقروا في المكان يأتي الفرج لهم بإيجاد مسكن يعيشون فيه، بهذه الكلمات بدأنا في سرد قصة أم تركي والتي تحمل في طياتها مأساة ومعاناة امرأة مع أبنائها و أطفالها الصغار والتي ليس له ذنب أنها لا تملك المال الكافي الذي يمكنها من استئجار شقة تحميهم ليس من قدر الزمن ولكن من حرارة الشمس الملتهبة في النهار والرياح المغبرة في الليل كي تسكنها ليس الا ، وذلك بعد أن تخلى عنهم أقرب الناس اليهم في محنتها وهم اخوتها حتى من يعيلها وهو زوجها قال انه ليس مسئولا عنها و لا عن أسرتها و لا يمكنه تأمين سكن لهم وعليها أن تدبر أمرها بنفسها ، لذا فهم ما زالوا يعيشون في المكان الذي التقينا بهم فيه منذ خمسة أيام ينتظرون من يقدم لهم المساعدة على تأمين مسكن يعيشون فيه.وتقول أم تركي: والدموع تذرف من عينها لقد ضاقت بي الأرض بما رحبت بعد أن تخلى عنى أقرب الناس حيث بعدها لم أبق باباً إلا وأطرقته ولكن كان الجواب نفياً وما زاد من معاناتي تخلي زوجي عني في هذه المحنة على الرغم من ابتعاده عنى لفترة زمنية بسبب ظروف عمله التي تستوجب غيابه فهو يعمل لدى احدى الشركات التي تعنى بالتنقيب عن البترول في الصحراء على وظيفة عامل و براتب زهيد.وتذكر أم تركي في حديثها أنه مهما يكن لا يمكن أن يتخلى أب عن أبنائه مهما كانت الظروف ولكن ماذا بوسعي أن افعل فلقد أجبرت على ترك بيتي والعيش في الشارع فأنا امرأة مسكينة أصبحت مشردة والسبب أني لا أملك المال الذي يمكنني من استئجار شقة كذلك أبنائي لقد تأثروا لمعاناتي حتى أن أحدهم ترك مقاعد الدراسة والآخر أصبح لا يمكنه الذهاب. الى المدرسة.
__________________
