قرأت كتاباً منذ مدة وكان الكتاب عنوانه عدوة شعراء المماليك لصاحبه الأستاذ عبدالله الملحم وفيها يتحدث عن حال

الشعر في الأحساء وبروز شعراء من قبل أشخاص وتلميعهم حتى صاروا في الساحة .. وبفضل التلميع الإعلامي ذاع

صيتهم لاسيما إذا كان الملمعون الإعلاميون لهم قرابة بهؤلاء الشعراء .

فكرة الألقاب انتشرت خاصة عندنا فتجد من يطلق عليه حارس العربية وهو لم يبلغ إرثه الشعري والادبي عشر سنين

كذلك من أطلق عليه اديب العربية وكأنه يصفه مصاف طه حسين والعقاد ..... كل هذا اتى على لسان الأستاذ ابن ملحم

وله وجه نظره الخاصة وإن كان هناك من يخالفه .

هنا اقول برزت فئة معينة من الذين يسمون انفسهم شعراء بمجرد أنهم قاموا بكتابة قصيدة أو قصديتين وإخرجها في

قنوات الفضاء الشعبية مع اتفاقه المسبق مع معد البرنامج وطريقة تلميع القصيدة .

هناك شعراء يقحمون انفسهم بالقوة او حتى بالترجي والإذلال في أن يخرجوا في المناسبات حتى تسلط عليهم الأضواء

وهذا مايريدونه .. همهم التصفيق والتصفير والناظر في قصيدته يجدها خاوية معنى ولغة وإحساساً .

بعض هؤلاء الشعراء سقطوا سقوطاً عندما تم كشفهم في أحد المناسبات وأراد تصليح أمره إما بخروجه في أحد

القنوات
أو قام بفتح منتدى له يخص الشعر النبطي واستقطب عدداً من الشعراء ليعوض فشله السابق .. طبعاً لابد له من مدح

هؤلاء الشعراء حتى يمدحوه إن كان هؤلاء الشعراء على شاكلته أما إن كانوا شعراء حقيقة ولهم ثقلهم الشعري

فيحاول مراسلتهم والطلب منهم في أن يمروا على قصائده ويمدحوها ويصفوها بالمعلقة الشعرية .

هذا حال من يبحث عن الشهرة تلميع وكذب ومدح زائف .

وهنا لست اعمم حديثي هذا فهناك من الشعراء من تجبرك قصيدته على قراءتها .


لمن شاركني الرأي

__________________
وطني لو شُغِلتُ بالخُلدِ عنّه * * * نازعتني إليه في الخُلدِ نَفسي