
حديث الجمعة ( 88 ) 23 – 3 – 1430هـ
بسم الله الرحمن الرحيم
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : خرج النبي صلى الله عليه وسلم على رهطٍ من أصحابه يضحكون ويتحدثون فقال : " والذي نفسي بيده لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلاً ولبكيتم كثيراً " ثم انصرف وأبكى القوم ، وأوحى الله عز وجل إليه : يا محمد لم تُقنطُ عبادي فرجع النبي صلى الله عليه وسلم فقال : " أبشروا وسدِّدُوا وقارِبوا
( تخريج الحديث )
صحيح أخرجه أحمد وابن حبان وأنظر الأحاديث الصحيحة للشيخ الألباني رحمه الله ( 3194 ).
( شرح الكلمات )
لو تعلمون ما أعلم : أي : من عقاب الله للعصاة وشدة المناقشة يوم الحساب.
أبشروا : أن الله رضي لكم القليل من العمل ويعطيكم عليه الكثير من الأجر.
سدّدوا : أي الزموا السداد وهو الصواب من غير إفراط ولا تفريط . قال أهل اللغة : السداد التوسط في العمل.
وقاربوا : أي : إن لم تستطيعوا الأخذ بالأكمل فعملوا بما يقرب منه.
( فقه الحديث )
1 – فيه التخويف عن الضحك والالتفات إلى الاستعداد ليوم القيامة.
2 – البشارة من الله بأنه يجزي الكثير على العمل القليل.
3 – المطلوب هو الوسط بين الإفراط والتفريط ، وفي حالة العجز عنه القرب منه.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم