وهنا تنبت الزهور ...
حمل كل ورود الطبيعة بكفيه
نحو أمل يحمله بكفه الأخرى
نحو إشراقت الغد القادم
الذي بناه في عقله الصغير ....
كانت الأحلام تُنسجُ
كل ليلة يغيب فيها قمره
الذي كان يسامره ويناجيه
بين الفينة والأخرى ..
ترعرعت هذه الزهور في
حلم أن تغرس بجذور
لها في كفيه لتعيش مثل بقية
الزهور دون ألم ...
أبت رياح الصيف إلا أنت تمزق
كل وريقاتها الناعمة دون شفقة
وبحرارة الألم المعهود...
هنا وضع جذور زهوره في
عروق كفيه كي يسقيها من
ماء جسده ويضفي عليها من ألوان
مادة الملامين التي تتحكم في
صبغة جسده النحيل لتبقى ألوانها
تجذب صانعي العسل ...
نفض غبار اللقاح من
هذه الزهور لعل أن تتكاثر
لتبقى الحياة في هذا النوع بالذات...
كان الأمل يحدوه إلى شواطئ
الأمان التي بناها في ليلهِ وخلوته
جدرانها وألوانها من ذاكرته
التي يغذيها بصورة ألتقطها
من عقله الباطن ...
لم يعلم بأن زهوره لا تقوى على
مقاومة عوامل طقس العادات
والبروتوكولات القبيلة التي
هي من صنع من زرع هذه الزهور...
هل يستطيع أن يقاوم حجر بنت العم لأبن العم؟
هل تستطيع مقاومة مغريات المادة المالية التي تقتل
صغار الزهور بين يدي الأشجار المعمرة؟
أم أن رسالات القطيعة والضغينة والانتقادات
رسائل سوف تنهال عليه...
هنا صورة مع التحية لمن تغلغلت في عقلة
العصبية القبيلة حتى في هذا القرن ....
لا يجب أن تموت هذه الزهور مرة ثانية
وهي تستحق الحياة ...
متى تستحق أن تموت الزهور ؟!!
---------------
الخميس 24/2/1430هـ
ودمتم بودّ