الموضوع: مثل و قصه
عرض مشاركة واحدة
قديم 22-02-2009, 05:13 PM
  #9
محمد بن قطنان
عضو جديد
تاريخ التسجيل: Feb 2009
المشاركات: 4
محمد بن قطنان is on a distinguished road
افتراضي رد : مثل و قصه

ردا على استفسار الاخ العزيز طالب علم عن المثل الذي ذكره وهو (وراء الثورين سعد)
في الحقيقه ان المثل ليس كما ذكر الاخ طالب علم وانما هو : ان دون الثورين سعد
سعد المذكور في هذا المثل هو من اطلق المثل بنفسه
وهو سعد بن هادي بن على الحمضي الظهيري السهلي جد اسرة الشنافا الذين يسكنون مدينة الرويضه بالعرض
وكان احد رجال قبيلة السهول الشجعان عاش في القرن الثاني عشر للهجره في حقبة وصول الدوله العثمانية الى نجد وسقوط الدرعية وهو من طرد الحاميه العثمانية من الرويضه واجلاهم برمحه ، حينما ارسلهم القائد العثماني ابراهيم باشه الى كل قرى نجده لتحصيل الجزية اللتي فرضت من قبل ابراهيم باشه وهذه قصه يمكن ايرادها فيما بعد

وكانت الرويضه كحال بقية القرى في نجد محصنه بالاسوار المحكمه ولها عدد من الدراويز :ومفردها دروازه (مدخل المدينة) وفي يوم من الايام وفي وقت حصاد الزروع والذي كان يزرع خارج اسوار الرويضه كانت عادة تبعد من سبعه الى خمسة عشر كيلو متر في اماكن اذكر منها خريصه وخرص والمغره والمديفع والقصوريه وغيرها وكان يجلب حصادة الى داخل اسوار الرويضه ، وبينما كان سعد عائدا من زرعه يسوق ثورين مقرونه مع بعضها ويحمل رمحا ،اعترض له اثنين من الحنشل فأضهروا له التهديد وقالوا له : جنب عن الثورين يا حضري (والحضري هنا تطلق على من يسكن القرى ويمتهن الزراعه والتجاره) ..
حاول سعد بن هادي ان يتحاشاهم ولكن اصروا على طلبهم ..فأعتزى وأطلق مقولته المشهوره وقال لهم ان دون الثورين سعد) فرمى برمحه على احدهم ولم يكن يقصد قتله وانما يريد الامساك بهما وهم احياء فاخترق ملابسه وانغرس في الارض فأصبح مثبت بالرمح في الارض وحاول الفرار ولكن كان الرمح قد احكم اثباته بثوبه في الارض وحاول الاخر ان يخلص صاحبه من الرمح وكان سعد اسرع منه فأمسك به وربطه وقرنه في احد ثيرانه فعاد الى الاول المثبت بالرمح في الارض فكتفه وقرنه في الثور الاخر وانطلق بهما الى داخل اسوار الرويضه مقرونين في الثورين وكانوا اهالي الرويضه يحتفلون بوقت الحصاد وعشوهم وهم في قيدهم واقاموا تلك الليله رايح وسامر(والرايح هو العرضه النجدية بمناسبة الحصاد ) ثم اطلقوا صراحهما في اليوم الاخر
فصارت مقولة سعد بن هادي الحمضي السهلي مضرب مثل لمن وقع في مثل ماوقع فيه وهي مقوله معروفه ومشهوره .

وكان والده هادي من اشجع الشجعان في الرويضه وقد سبب فقده فراغا كبيرا ونقص جانبا من القوه كما يراه الشاعر محمد أبو سيعة البرازي السهلي شاعر معروف وأحد شجعان الرويضه ووجهاءها عند وفاة هادي (والد سعد)

قصيده مشهوره منها

لاصاح صياح(ن) ورى النشر بادي ... نفرح ايلا من قيل هادي حضرها
العفو ,ما اكبر فرجته في البلادي ... حنا نجوم الليل وهو قمرها

وعلى من لايفقه في اخبار العرب وتراثهم ان لايتخبط ويخلط الامور ببعضها وينسبها لغير اهلها

شاكر ومقدر جهود ادارة المنتدى متمنيا لهم كل التوفيق والسداد

التعديل الأخير تم بواسطة محمد بن قطنان ; 22-02-2009 الساعة 07:49 PM سبب آخر: اضافة معلومه
محمد بن قطنان غير متواجد حالياً