عرض مشاركة واحدة
قديم 23-10-2005, 04:34 AM
  #1
حسين آل حمدان الفهري
. . :: كاتب وباحث :: . .
 الصورة الرمزية حسين آل حمدان الفهري
تاريخ التسجيل: Jan 2005
الدولة: ديرة تولد بها .. وديرة ترزق بها
المشاركات: 2,947
حسين آل حمدان الفهري has a reputation beyond reputeحسين آل حمدان الفهري has a reputation beyond reputeحسين آل حمدان الفهري has a reputation beyond reputeحسين آل حمدان الفهري has a reputation beyond reputeحسين آل حمدان الفهري has a reputation beyond reputeحسين آل حمدان الفهري has a reputation beyond reputeحسين آل حمدان الفهري has a reputation beyond reputeحسين آل حمدان الفهري has a reputation beyond reputeحسين آل حمدان الفهري has a reputation beyond reputeحسين آل حمدان الفهري has a reputation beyond reputeحسين آل حمدان الفهري has a reputation beyond repute
افتراضي البرحي الاسرائيلي ووجوه الحسنوات والصوم في الخارج

السلام عليكم

اكمالاً لموضوعي في مجلس الرحلات (رحلة الى المانيا الاتحادية)عن الحياة والصوم في المانيا وكما وعدت ان افرد موضوعاً مستقلاًعن الصوم في المانيا واوربا بشكل عام.


__________________________________________________ __


كان الله في عون اخواننا المسلمين المغتربين في اوروبا كم يعانون في حياتهم اليومية من شظف العيش وبعداً عن
الاهل والوطن وكم يعانون من غلاء الاسعار وازدراء الاوربيين لهم. وخاصة من كان منهم متمسكاً بدينه ظاهراً وباطناً.
اغلب المسلمين في المانيا من الاتراك والعرب والهنود والباكستانيين وان كان الكثير من الاتراك اقل تمسكاً من غيرهم
خاصة في رمضان فقد لاحظنا الكثير منهم غير مبالين فهم يمارسون حياتهم وكأنهم ليسوا في رمضان اكلاً وشرباً
وتدخيناُ . ويكثر المسلمين في المدن الكبرى والمدن التي تكثر بها المصانع ويستدل الغريب على وجود المسلمين
في اي مدينة المانيه بالمطاعم والمحلات الشرقية وهذا ما حصل معي في مدينة فرانكفورت.
فقد اعلن على دخول شهر رمضان وكان لابد من بعض الترتيبات مع الزملاء بشأن السحور والفطور والاول امره هين
اما الفطور فقد اتفقنا على البحث عن مكان مناسب وافطار مناسب يناسب ما تعودنا عليه في المملكة. وبدانا البحث من العصر حتى استدلينا على بقالة مغربية بها كل مالذ وطاب من المنتجات والسلع العربية والشرقية .
سألنا عن التمور فارشدنا الى زاوية قصية بها العشرات من الاصناف اكثرها من السعودية وتونس والجزائر واسرائيل
وبعد تمعن دقيق اتفقنا على ترك التمور السعودية والجزائرية لرداءة نوعيتها واخذنا من التمر التونسي الفاخر ومن باب
الفضول وعلى مقولة كل ممنوع مرغوب اشترينا (شمروخ من البرحي الاسرائيلي) فقد كان طازجاً وحسن التغليف والحبة الواحدة منه تعادل اربعاً من حبات برحي القصيم.
كانت التمور السعودية اشبة بتلك التمور التي توزع على الجمعيات الخيرية سيئة التغليف ونوعيات لا يشتريها المواطن السعودي في بلده فكيف بها مصدرة الى الخارج وقد كانت غالبيتها من صفري والبرني والصقعي والخلاص الاسود.
وعند مقارنتها بالمنتج التونسي والاسرائيلي يحس الانسان بنوع من الخجل وازدراء الذات.
على كل حال قرننا بعد شراء التمر العربي والرطب الاسرائيلي البحث عن مطعم عربي او شرقي لتناول الافطار وهو
ماتم بالفعل بعد مفاضلة سريعة بين المطاعم قرننا عدم الافطار في المطاعم التركية لفضاضة العاملين فيها كونهم مسلمين ولم يستحوا من الله ومن عباده في مجاهرتهم بالمعصية في شهر الخيرات. وتم اختيار مطعم هندي تديره عائلة هنديه مع بعض المتعاونين.
خصص لنا طاولة رمضانيه بث عليها الرطب الاسرائيلي والتمر التونسي وليتها اقتصرت على رطب الجيران ومنتجات صحراء النقب بل ازدانت او قل عكسها بالحسنوات النادلات وهن يقمن بخدمة الزبائن على وجبة الافطار وكأنها من اساطير وحكايات المجون في بعض فترات الدولة العباسية. لا ندري هل نسبح ونحمد الله على ان مكنّا من صيام هذا اليوم
ام نطلبه باسمائه الحسنى ان يكفينا شر هؤلاء الحسنوات الشقروات الغاويات . اما التمر التونسي فقد كان لذيذاً ويستحق ما دفع فيه اما الرطب الاسرائيلي فقد كان مذاقه غريب وكأنه قطعة اسفنج ومن يعرف البرحي يجزم بانه مختلف عنه علماً بان سعره ما يعادل خمسين ريالاً للكيلو الواحد.
كان الله في عون المتمسك بدينه في هذه الديار فما كان في خارج المطعم أمّرُ وادهى مما في داخله.
في اليوم الثاني قررنا عدم تكرار ما حصل في اليوم الاول . وبدأنا في السؤال عن المساجد فأهتدينا إلى مسجد عمر بن الخطاب في وسط فرانكفورت . كنت اتوقعه قبل ان اراه من افخم واجمل المساجد على غرار المساجد التي تتبناها الدول العربية في اوروبا . فاذا هو مسجد في الدور الثاني من احد العمائر الخلفيه اقيم بدعم ذاتي واجتهادات فردية
من الجاليه المسلمة في فرانكفورت. في هذا المسجد ترى التكاتف والمحبة الصادقة بين الجالية المسلمة . من مختلف الدول والاقليات يجمعهم جميعاً حب الخير وحب الدين كل واحد منهم جلب معه ما يستطيع ومن كان ساكن في دور السجد او بالقرب منه احضر طعاماً ساخناً وبدون مقابل انه افطار صائم على حساب الجميع . لله درهم والله انه منظر لن انساه ولا اعتقد انني سوف ارى الكثير مثله. وجوه صافيه خيره محتسبة دافعهم الوحيد ايمانهم المطلق بربهم الخالق.

خواطر احببت ان تشاركوني بها.
والعذر والسموحة
والسلام عليكم




حسين آل حمدان الفهري غير متواجد حالياً