الموضوع: وجدان ممزق !!
عرض مشاركة واحدة
قديم 16-02-2009, 10:06 AM
  #4
علي آل جبعان

مراقب
الاقسام الرئيسيه
 الصورة الرمزية علي آل جبعان
تاريخ التسجيل: Jan 2007
المشاركات: 1,652
علي آل جبعان has a reputation beyond reputeعلي آل جبعان has a reputation beyond reputeعلي آل جبعان has a reputation beyond reputeعلي آل جبعان has a reputation beyond reputeعلي آل جبعان has a reputation beyond reputeعلي آل جبعان has a reputation beyond reputeعلي آل جبعان has a reputation beyond reputeعلي آل جبعان has a reputation beyond reputeعلي آل جبعان has a reputation beyond reputeعلي آل جبعان has a reputation beyond reputeعلي آل جبعان has a reputation beyond repute
Arrow رد : وجدان ممزق !!


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة راشد الراشد مشاهدة المشاركة
تائهة , بائسة , حزينة , تتناولها زرافات الحزن والوحدة من كل جانب .. تنتقل من مكان الى مكان ولا تلمس في تلك الوجوه حسا دافئا أو شعورا انسانيا يخفف وطأت الزمن القاسي على ذلك الوجدان البض , فسمة عصرها الشبع المادي, يصاحبه فقرا عاطفيا متشري .طرقت اذنها اثناء العزاء جملة استقرت في ذهنها المشدوه . المصيبة تاتي كبيرة ولا تلبث ان تصغر !


حملت نفسها على ان الايام القادمة ستخفف مصابها وسيختفي الالم والشعور الموحش من تلقاء نفسه وما يعتريها من حزن وألم ووحده هي ارهاصات طبيعية تمر بها اي فتاة فقدت امها,وتصورت انها مرحلة لابد من التجسر عليها لتنتقل من محطة الى محطة . ولكن الايام كلما تقادمت كلماانهالت عليها نبال الالم باسترسال متواصل وكلما جن الليل تحول المكان الى صومعة تئن بالالم والوحدة .


في تلك المرحلة من الضعف والوحدة سقطت عيناه الدافئة لتخترق كل جمود امامه وتطرق قلب الفتاة العشرينية بملمس مدهش وبطريقة غريبة تثير الفضول وتجرها الى فضول الغوص في كنهه وسبر اغوار هذه المشاعر المتطايرة بلهفة وامل وانجذاب , ولتقف على سر هذا البصيص المضيء من تلك النظرة !


ايعقل ان تجد صدرا حنونا وقلب دافئا يطرق ابواب الوجدان ولا تستجيب ,في تلك اللحظة غابت كل الصور الغائمة وتجلت في ذهنها صور حالمة ارتسمت مع مرور الايام وترسبت من خلال الاغاني ومن خلال ما يقوله العشاق عن لحظات اللقاء ونشوة العشق وارتواء الروح وما الى تلك الاساطير الحالمة من اثر في رسم معالم العشق والحب في اذهان الجميع ومحاولة كل فرد ان يعيش تلك القصة القيسية والليلية بكل تجالياتها وبكل ما فيها من عشق ونشوة والم ورومنسية وورود وشموع عادتهاان تتكسر وتنتهي في لحظة الارتطام بصخرة الواقع المتحرشفة !


وفي هذه اللحظات انبرت صراخات هاتفة نقلتها في بنوراما مؤلمة الى تلك الوصايا التى قالتها امها لحظت الاحتظار لتطرق بمطارق من حديد ذلك العقل المخمور ولتقول لها قفي ولا تكرري معاناتي ابنتي !!


تخيلت في تلك اللحظة ماذا ستقول لها الغالية لو انها امامها وانها ترى المشهد وتستقرء ما يحدث في خلجات وجدان ابنتها .


ابنتي اني راحلة عنك وسأقول لك هذه الكلمات كي تكون لك حصن منيع وسورا واقيا ومنهج سوي .


ابنتي


عليك تجنب المتعة التى يكون نتيجتها الم ... واختاري الالم الذي نتيجته متعة !


ابنتي


اعلمي انك تلبسين تاجا ذهبي ...لا يحتمل الملامسة ,فسرعان ما يتهشم !


ابنتي


اعلمي ان اغلب الرجال لا يرون منك سوى متعة عابرة وكعكة شهية ولا قيمة لعقلك ولا لوجدانك ولا لاحساسك لديهم !


ابنتي


اعلمي ان لا شيء في هذه الحياة مجانا ... فلكل شيء ضريبة !


اياك ,


ان تستبدلين الرخيص بالغالي !


اياك ... اياك ... اياك ...


وأغمضت عيناها في سبات ابدي .
لا أعلم أي حرفٌ شدني إلى عالم الحزن ..
هل هو الألم؟
أم فقد الغالي؟
أم أن هناك المٌ في اللاشعوري لا أعرفه؟

كل هذا المسلسل وقف أمام ناظري حين قرأت حروف
الإبداع من العازف على سنفونية الألم ..

تجلت هذه الوصايا في حفظ كيان المرآة الجسدي دون علمها
بروح الغرائز التي تدمر أعتى الصخور ...
وهذا العمر بالذات يعتبر عمر مرحلة تغليف العقل بالشهوات والملذات
ولهذا كان الصراع بينهما في أعتى صوره في هذا العمر بالذات ..
-------------------------------------
أخي الغالي
راشد الراشد
تجليت في تنقية أوتارك بين الذات والوجدان
فكنت بحق تلامس شعور الكثيرين ممن طرقوا باب
المشاعر وغورها ...
لا أخفيك أنني تجرعت ألم الفراق كما تجرعت بطلة
قصتك هذا الداء الذي ليس له دواء ...
تطاير فكري بأي أرض أعيش بل أموت في حزن لامس جسدي النحيل
فكانت كل المواني تغلق أبوابها في صرحات موجي وعزفه ...

فدمت بود نلتقي ...

علي آل جبعان غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس