المقصد من مثل هذا الدعاء في مثل هذه الأزمنة هو مهاودتهم أو مصالحتهم ضد المسلمين وهي من البناء اللغوي الذي دأب الخطباء على استخدامه في الأزمنة المتأخرة ولا يوجد عاقل يقول انهم يقصدون الدعاء على النبي صلى الله عليه وسلم انما المقصد ما ذكرنا تجوزا والقصد مهادنتهم ومخادنتهم ضد المسلمين كقول

اللهم عليك بالنصارى ومن ناصرهم فهل يدخل أنبياء بني اسرائيل والصالحين منهم قبل بعثة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم في الدعاء

وكقول والشيوعيين ومن شايعهم ونحو ذلك

والمقصود أنها الفاظ ليست واردة في السنة فيتمسك بها تعبدا وإنما هي ألفاظ راج استخدامها تجوزا والقصد ما ذكرنا

لكن إن رأى المحققين من أهل العلم أمثال العلامة الفوزان حفظه الله أن الأولى تركها اجتهادا منهم فلا بأس بذلك

ولكن لا يعنف على من يستخدمها أو دأب على استعمالها بأنه قد ارتكب محظورا شرعيا خطيرا يجب العودة عنه فورا لأن إجابة الدعاء بيد الله عز وجل وتحت مشيئته ولا يخشى أن يستجاب دعاء في الرسول صلى الله عليه وسلم

مع أننا نقول أن الأولى استعمال الأدعية النبوية الواردة في النوازل وهي جوامع الكلم كقول اللهم عليك بهم فإنهم لا يعجزونك وكقول اللهم اجعلها سنين كسني يوسف ونحو ذلك وهذا موضوع مستقل يحتاج لبحث مستقل

عموما التنبيه جيد في موضوعه وجزاك الله خيرا أخي أبا ريم على طرقه ولكن أحببنا المشاركة بما ذكرنا فإن حقا فمن الله وحده وإن خطأ فمن أنفسنا والشيطان والله ورسوله منه بريئان