أخي الحبيب / أبو عبدالله
في المقابل تضج بيوتنا بالبنات المهيآت للزواج وتمضي سنة بعد سنة والباب لايطرقه أحد,,،
لانقصا في جمال أو ضعفا في حال ,,,،
أو في علم ,,,,،
أو سوء في أخلاق ,,,,
ولكن لأن " المعلومة " غير متيسرة عند الناس ,,,،
ولأن الحجب كثيفة جدا ,,,,،
ولأن العوازل عالية جدا ,,,,،
ولأن البنات " مصكوك " عليهن إلى أن يأتي أولا يأتي العريس المنتتظر أو تظل البنت رهينة
للتآكل والفناء البطيئ بين أحضان الأهل المملة القاتلة ,,,,,
وحتى حين يأتي خاطب مقدم على علاته وعلى ما وصل إليه من معلومات مبتورة قد لايقبل به
الأب ؛
طمعا في الأفضل مالا أو جاها أو موقعا وظيفيا ,,,,،
والضحية بطبيعة الحال الابنة المخبأة بين الجدران العالية في انتظار الأقدار والحظوظ وخبط
العشواء والنظرة الصدفة التي قد تغير مجرى الحياة .
نحن أمام معضلة ،,,,,
والسبب : " التقاليد " التقاليد العقيمة التي تحجز النساء عن الرجال بصورة مبالغ فيها ,,,،
لم تكن ولم تحدث في كل سياقات التاريخ الاسلامي ، ونحن الوحيدين الذين ابتدعنا لنا هذا
الأسلوب المتزمت القاتل الكئيب الجاف في الحياة ، متغافلين أو متجاهلين ما ينتج عنه من
مفاسد وآلام ومشكلات ومصائب وجرائم وانحلال خلقي ,,,,,،
وكل ذلك بحجة المحافظة ,,,,,،
وهي حجة عقيمة ,,,,
لأننا نطعن هذه المحافظة في الخاصرة بتهيئة كل السبل لاختراقها بأساليب شتى لاتخفى
علينا جميعا ,,,,,,،