
سمك القرش على رمال الصحراء ..
سمك القرش على رمال الصحراء ..
عندما تكون هذه المحيطات بقدرها وسعتها تنتظر سفن الشحن
وناقلات البترول الضخمة ، إنها تحس بهيجان وموجُ يحرك قيعان البحار
لترسوا هذه السفن بشموخها وقدرها في شواطئها وعلى موانيها
تسمعها وهي تنخر عباب البحار والمحيطات غير عابئة بالعواصف والأمطار وحركة
المد والجذر ولا تخضع لمعايير الأرصاد الجوية وطرق الملاحة الاعتيادية التي هي من صنه ربانها ؛
ولهذا فطرقها وانسيابها في المحيطات والبحار ترجع إلى ربانها وملكيتها
والعلم الذي يرفرف فوق ساريتها وألوانه التي تزين هذا العلم ..
عجبت لهذا القارب الصغير الذي يزاحم هذه السفن في البحار والمحيطات ويصر على أن يرسو
في موانيها ؛ بل الأدهى والأمر أنه يريد أن يرسو في مواقفها الخاصة جدا ..
لم يعلم هذا الربان مهما كان حاذقا أن يداس بين الأقدام دون أن يكون له تأثير على مجريات الحياة ....
لا تظن هدوء سطح البحار والمحيطات أن يغريك أن تبحر دون أن تضع يدك على صمام قلبك حين التغير
المفاجئ لهذا البحر ومزاجه ...
هل يمكن أن يعيش سمك القرش المفترس على رمال الصحراء دون أن يكون له ضحايا من البشر ؟؟
هل يمكن أن نجعل من حياتنا دائرة تأثير بعد أن نعي وندرك دائرة الاهتمام ؟
لعلكم أدركتم ما أرمي إليه ...
ودمتم بودّ