
رد : حملات الحج وغلاء الأسعار
كما ان هناك اعذار غير مبررة ------------------
المواد الاستهلاكية وتذاكر الطيران ترفعان أسعار حملات الحج
أحمد الدهلاوي من الرياض
دفع ارتفاع أسعار معظم السلع الاستهلاكية كالمواد الغذائية، وتذاكر الطيران، وأجور العمالة، أصحاب حملات الحج لزيادة الأسعار في أداء الحج هذا العام بنسبة وصلت إلى أكثر من 20 في المائة مقارنة بالعام الماضي.
حيث تتراوح أسعار حملات الحج بين 7500 و10 آلاف ريال لمخيمات فئة (أ) التي لا تبعد عن جسر الجمرات سوى أقل من 300 متر وفي بعض الحملات تقل هذه المسافة إلى 150 مترا حسب وصف أصحاب الحملات، فيما يقل السعر حتى يصل إلى قرابة 3500 ريال لفئة "د" التي تبعد تقريبا ثلاثة كيلومترات عن جسر الجمرات.
يؤكد نور الدين البدري مشرف في إحدى حملات الحج وسط الرياض، أن ارتفاع الأسعار هذا العام يعود لعدة أسباب منها ارتفاع أسعار تكلفة المعيشة، بالإضافة إلى أسعار تذاكر الطيران، وكذلك العمالة التي لم تسلم من الارتفاع، ولا تنس إيجار مكاتب الحملات فكل هذه العوامل تعود في النهاية على الزبون. وبين البدري أن الإقبال هذا العام أقل من الأعوام الماضية مدللا على ذلك بمواصلة حملات الحج لإعلاناتها المستمرة في الصحف، و أن البرامج المميزة تعد بالاتفاق مع الزبون والخدمات التي يطلبها، و تصل أسعارها إلى أكثر من 100 ألف ريال، إلا أنها تراجعت بشك كبير مقارنة بالأعوام السابقة.
و يشير فهد المالكي, موظف في إحدى الحملات إلى أن خدمة بدأت تظهر بشكل كبير هذه الأعوام وهي ما يسمى بالالتحاق حيث تخصم قيمة التذكرة ويكون السعر منخفضا قرابة 1000 ريال ويتلخص في استقبال الحاج في مقر الحملة في منى.
ويذكر المالكي أن هناك تنافسا بين الحملات في تقديم خدمات متميزة، بدءا من تقديم الوجبات الثلاث بنظام البوفيه المفتوح، و تأمين المشروبات الباردة والساخنة على مدار اليوم، و تجهيز مصليات داخل المخيمات، كما تقدم بعض الحملات خدماتها الخاصة مقابل أجور إضافية تصل أحيانا إلى أسعار خيالية، وأخرى لا تبتعد كثيرا عن الأسعار المعتادة ومن أهم تلك الخدمات تأمين أسرة للحجاج داخل المخيمات، وتقليل عدد الحجاج في كل مخيم حيث يصل العدد إلى ثمانية حجاج في المخيم الواحد.
وكشف المالكي أن من أسباب تفاوت الأسعار بين الحملات رغم وجودها في أماكن متقاربة يعتمد بدرجة كبيرة على عدد الحجاج، فكل حملة لها عدد محدد من الحجاج لا تتجاوزه وهو العدد المصرح به من وزارة الحج، فبعض الحملات تغطي العدد المحدد لها، وحملات أخرى تقلل العدد رغبة في تقديم خدمات أفضل ويكون ذلك على حساب الحاج وفي النهاية يخدمه ويسهل عليه مهمة الحج، فكلما قل العدد زادت التكلفة وتحسنت الخدمة، وأن هناك حجاجا يبحثون عن مثل هذا النوع من الحملات. وفي المقابل اتفق كثير من الراغبين في الحج هذا العام على نقطة واحدة يرون أنها الأهم وتتلخص في مدى صدق هذه الحملات والتزامها بالوعود التي قطعتها على نفسها. يصف ماجد الحمود الذي يحج لأول مرة الأسعار بأنها خيالية جدا مقارنة بمدة الحج التي لن تتجاوز ستة أيام.