الموضوع: لا..
عرض مشاركة واحدة
قديم 19-11-2008, 05:19 AM
  #1
عبدالله الوهابي
مراقب سابق
تاريخ التسجيل: Apr 2005
الدولة: مكة المكرمة
المشاركات: 5,988
عبدالله الوهابي has a reputation beyond reputeعبدالله الوهابي has a reputation beyond reputeعبدالله الوهابي has a reputation beyond reputeعبدالله الوهابي has a reputation beyond reputeعبدالله الوهابي has a reputation beyond reputeعبدالله الوهابي has a reputation beyond reputeعبدالله الوهابي has a reputation beyond reputeعبدالله الوهابي has a reputation beyond reputeعبدالله الوهابي has a reputation beyond reputeعبدالله الوهابي has a reputation beyond reputeعبدالله الوهابي has a reputation beyond repute
Read لا..

بسم الله الرحمن الرحيم

في مقدور أي واحد منا أن يقول " لا " ولكن ليس في مقدوره أن يفرض على الآخرين قبول ما ينفرد به.. ولا الإذعان لما يرفض..
وإذا كان الرفض سمة من سمات هذا العصر.. بدأت تنسج خيوطها في تصرفات البعض وتلوح براية التحدي.. والانفراد في التصرف..
وإذا كان الرفض خياراً بدأ البعض يأخذ به لإظهار مواقفه.. ولإبراز صوته كوجه جديد يتخذ مساراً مغايراً للغير.. لمجرد الإشارة إليه كظاهرة جديدة في دنيا التعامل مع الأحداث.. وكصوت جديد.. يرسم على صفحات سجله كلمات لم تسمع من قبل.. وعبارات لم تكتب من قبل.. وعبارات لم تكتب من قبل.. وصفحات لم تنشر من قبل.. فإن هذا الخيار سوف يرسب في دائرة الاختبار بمجرد طرحه على مشرحة التحليل إذا ما كانت دوافعه مجرد امتطاء لموجة الشهرة.. وموجة الشهرة الذاتية من أجل البروز.. والانبهار..
إن الرفض لمسار التاريخ العقلاني.. والتفرد بمسار انفرادي شهواني حتى ولو باركه.. وشاركه الناس لفترة من زمن.. خداعاً به.. وانخداعاً له.. لسوف يتعرى لحظة يقظة من ضمير.. فلا يجد من أسباب بقائه إلا الذكريات التي تنهال عليه تندراً واشفاقاً.. وربما لعناً..
ولكي نقول " لا " وقد أجمع العقلانيون على " نعم " فإن أسلوب التروي ومنطق الضمير يجب أن يكون منطلقاً للتعامل مع الأحداث.. ومع سير حركتها.. ومع سير منهجها.. وسلوكها..
ذلك أن قاموس التاريخ حدد لنا وبوضوح كيف يكون الرفض في بعض مواقفه انتصاراً للحق.. وكيف تكون الاستجابة في بعض مواقفها تمرداً على الواقع..
ونلقى كلمة " لا " صالحة في مكانها.. وتبقى كلمة " نعم " أيضاً صالحة في مكانها.. حين تصدران عن وعيٍ مقتدر وشجاع.
__________________
عبدالله الوهابي غير متواجد حالياً