حين تموت المشاعر !
حينها ننغمس شيئا فشيئا
حتى رؤوسنا
في شعور يائس
وتتحول الدنيا الي صومعة سوداء
كل زواياها متشابهه
ننتظر بصيص الامل ان يخترق السواد
ويجر معه سحابات لا تشح برذاذها النقي
وكثبان دافئة تزحف بنا وعلينا
وينبجس ذلك الجدار
وهذا الجدار
ونتحرر من قضبان السواد الحاضنة او الخانقة او الحالكة
محطة خاملة
وانفاس رتيبة
وملل مطبق
وهدوء يسبق عاصفة
لن يدوم الحال ولن تستمر وتيرة اليأس
ستتحول الامور
وياتي من اخر المدى دوي يبعث على التحفز
ويجرنا معه الي منحنى اخر
والي منحدر شاهق
وتصبح طرقات القلب طبول تجن لها الذات
وهكذا هي الحياة
تداولنا بين الوقفة والخطوة والحيرة والامل واليأس
دواليك , دواليك
وما نحن الا كفصول السنة
تتداولنا الشموس
تارة
وتتساقط اوراقنا
تارة
وتعصف بنا الرياح
تارة
ونتدحرج
تارة
ونتغني مع زهور الربيع
تارة
ومع زقزقة العصافير
تارة
ونستمر ننتظر مجبرين
واحيانا ننتظر لان الانتظار يراودنا دوما
فاستسلمنا له
ولكن لنكسر رتابة الزمن
ونبعثر اجندته
ونخالف وتيرته
ونصنع اللحظة
ولا نجعلها تصنعنا
!