عرض مشاركة واحدة
قديم 24-09-2008, 10:29 PM
  #1
مرتاح البال
..:: قلم من ذهب ::..
 الصورة الرمزية مرتاح البال
تاريخ التسجيل: Aug 2005
الدولة: الخبر+ سراة عبيده
المشاركات: 4,240
مرتاح البال has a reputation beyond reputeمرتاح البال has a reputation beyond reputeمرتاح البال has a reputation beyond reputeمرتاح البال has a reputation beyond reputeمرتاح البال has a reputation beyond reputeمرتاح البال has a reputation beyond reputeمرتاح البال has a reputation beyond reputeمرتاح البال has a reputation beyond reputeمرتاح البال has a reputation beyond reputeمرتاح البال has a reputation beyond reputeمرتاح البال has a reputation beyond repute
افتراضي ثقافة التقديس --!!

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم
---
الحوار --هو الطريق السليم والقصير لبلوغ الهدف --فلن تتقدم أمه لا يتحاور ابنائها

فقد تجد الفكره او الرأي الذي تحتاجه لأتخاذ قرار ما -- عند زيد او عبيد --وهو ليس من اصحاب

المناصب او النفوذ

وديننا الحنيف --يحثنا على الشورى --والعلم والمعرفه ليست حكرا لبشر دون الآخرين

انما هي حق مشاع للجميع --وحسب الأجتهاد

وتاريخنا العربي --فيه الكثير من المواقف التي تصب في هذا الأتجاه

ففي غزوة بدر --تغير موقع المعركه بناء على رأي احد الصحابه --ولم يقل رسولنا الكريم

انا النبي --صلى الله عليه وسلم

وهذا الخليفه الفاروق --عندما ردت عليه أمرأه

يعلنها امام الناس بأنه اخطأ --وأصابت أمرأه

هؤلاء لا يحملون شهادات دكتوراه --وليست لهم مناصب --هؤلاء من العامه

وعلى مبدأ --ان ليس هناك --انسان معصوم ما عدى ما خصه الله للرسل والأنبياء

لذلك الخطأ وارد من كل انسان حتى لو يحمل اطنان من الشهادات --ومن متى صارت الشهاده

او المنصب او الوضع الأجتماعي --( صك ) بأنه لا يخطيء ؟؟

كل أمه --فيها قاده --وعلماء--وادباء --وصحفيين --وكتاب --وفيه مواطنون عاديون منحهم الله

الذكاء والفطنه والحكمه

الجميع معرض للخطأ --والذي يعمل معرض اكثر للأخطاء

كل ما ذكر بأعلاه --لا يختلف عليه اثنان --إذا أين المشكله ؟؟

المشكله انه --لا يوجد لدينا ثقافة الحوار --ولم نتعود عليها---ولم نمارسها

في الأسره --او في المجتمع --متمثلا في المدرسه والجامعه --ثم مواقع العمل

وبهذه الطريقه الغير قويمه --صار لدينا ( ثقافة التقديس ) التي ليس لها سند دينيا او عرفيا
--
فالقول ما قاله فلان

فلا تتناقش مع قائد --ولا مع عالم --ولا مع أديب --ولا حتى شاعر --الخ

فأن فعلت ذلك -فأنت خارج عن الدين --او غير وطني --او علماني --او ليبرالي

لماذا -- لأن مهنتك خباز او نجار او حداد او مزارع -او موظف عادي-- او راعي غنم-او فقير-هل هذا منطق ؟؟

أمرأه ربة بيت لا تفك الحرف --تحاورت مع الفاروق --وما أدراك ما الفاروق --وصححت معلوماته

وأقر بها --واعلنها ---تجي في هذا الزمن --تقول انت نجار او فلاح -او راعي غنم-- او فقير-فلا يقبل منك !!!!!!!!!!

هناك أربعة انواع من الحوار وربما هناك اكثر
---
حوار على شكل مشوره حول أمرا ما --وهذا من حق الجميع ابداء رأيه

حوار -- بسبب قول او فعل صدر من عالم او قائد او أديب --ومناقشته لأيضاحه

حوار --من اجل تجريح هذا القائد والأنتقاص منه --او ذلك العالم والأنتقاص من علمه

وهذا النوع من الحوار مرفوض ---وغير مقبول

وهناك حوار --اطلق عليه مصطلح ( بيزنطي ) وهذا النوع يستغرق ساعات طوال --ثم ينتهي عند نقطة البدايه --يعني بدون نتيجه ---وهذا النوع نحبه كثير --ونستخدمه
---
ثقافة التقديس --لها سلبيات كثيره على الفرد والمجتمع والمصلحه العامه ايضا

فهذه الثقافه -- تولد شريحه من المنافقين والوصوليين --والمنتفعين ---والفساد الأداري --وغيرها الكثير

فعندما يكون مسؤل --او عالم دين --او أديب --الخ

وجد نفرا من حوله --يظهرون له الأعجاب وهم كاذبون --فيصدقهم فيتوهم ان ليس في البلد سواه

فيضيف الى معرفته في علم ما او عمل ما -- كل العلوم وكل الأعمال --فإذا كان له معرفه في الأقتصاد مثلا --فمع التقديس ممن حوله --يظن او يتوهم --بأنه يعرف ايضا في الفلك والفيزياء والكيمياء --- الخ

فينكشف أمره امام الناس فيطب في اخطاء كثيره

فيقبل عليه -- الجهله والمنتفعين والمنافقين --وبدل ان يصححوا خطأه --تراهم يبررون ما فعله ويرقعون

هذه الثقافه --اصبحت مكشوفه --فالمجتمع لم يعد جاهلا --حتىتمرر عليه مثل هذه السخافات

لدينا مئات الألوف من الجامعيين --وهناك كتب وصحف ونت --وغيرها من وسائل الثقافه --لذلك لم يعد

هناك مجال لمثل هؤلاء الرعاع
المجتمع بحاجه الى عالم --إذا اخطأ تكون عنده الجرأه العلميه والأدبيه --ويعترف بالخطأ --ويعمل على تصحيحه

والتنميه بحاجه الى المدير -- العملي --الذي يشهد له عمله وانتاجيته --وليس المنافقين والمنتفعين
----

الدوله --انشأت مجلس للحوار الوطني --وهي لديها مستشارين ومجلس شورى -- لماذا؟؟

لأنها تريد ان تؤسس لثقافة الحوار --بعيدا عن العصبيه القبليه او العنصريه او المذهبيه

وان يكون الجميع -- لهم حق المواطنه --والجميع سواء --متى ما التزموابالثوابت الوطنيه
--
ونختم بالقول (( لا للتقديس --ونعم للحوار ))

ورحم الله أمرأ اهدى الي عيوبي

وكل غام وانتم بخير

تحياتي
__________________
أبشرب من دلتك لو كلها سم .. ما أهز فنجانك و لا أقول كافي

دامها من يمناك و تقول لي سم.0. بسم الله أشرب كل سمك عوافي
مرتاح البال غير متواجد حالياً