الصمت الذي نطق ؟؟
كنت أظن أن صمت الشفتين يوقف حركة حروفي ؛
ويخمد ثورة البركان في عمق جذوري
وعرفت أن الحقيقة لا تحجزها صورة مرآتي
ولا يمكن لملمت زئبقي حين هروبي
كنت أظن أن حدقة العين حين تصغر
يصغر معها كل همومي
فوجدت أن العين جسرٌ يُمررُ معها كل ظنوني
كانت خطوطي وخيوط عنكبوتي
تمتزج لترسم وهني وضعف عيوبي
طار السراب بين أناملي
ليسكن في ظل عيوني
لَيُكَوِنَ شعرةٌ تسقط من ظل رموشي
هنا تداعت كل كلمات الصمت لِتُطّحَنَ بين ضروسي
ويهضم بين وعي وهروبي
كل الأحاسيس تتحرك كموج البحر في هدوئي
قائلة أين المفر من جسم سفينتي ورباني
كان للصمت لغة وللحروف شجوني
وللفكر عمقٌ لا تتسع له جنوبي
فأدلفت بين من نحب وصمته قاتلي في عيوني
لأسكن في مهب الريح ونسيم جنوني
تَصّنعُ الجمال في صمتها وفي خدرها
ليضم الليل والعشاق وهروبي
كل المواني لها مرسى
وكل الحروفي لها معنى
ولا زال الصمتُ
ولا زلت أقلبُ في حروفي
في كومه الفكر ونبض عروقي ...
فكان الصمت والكلام لغة للعيوني
لها عشاقها في حضرت الصمت ووجودي ...
ودمتم بود