عرض مشاركة واحدة
قديم 09-08-2008, 02:23 PM
  #23
إبن ناشر
عضو متميز
 الصورة الرمزية إبن ناشر
تاريخ التسجيل: May 2007
المشاركات: 854
إبن ناشر has a reputation beyond reputeإبن ناشر has a reputation beyond reputeإبن ناشر has a reputation beyond reputeإبن ناشر has a reputation beyond reputeإبن ناشر has a reputation beyond reputeإبن ناشر has a reputation beyond reputeإبن ناشر has a reputation beyond reputeإبن ناشر has a reputation beyond reputeإبن ناشر has a reputation beyond reputeإبن ناشر has a reputation beyond reputeإبن ناشر has a reputation beyond repute
افتراضي رد : أبودهمان يستعيد ذكرياته تحت "التالقة" ||صور خاصة وحصرية||

مقالات اليوم


--------------------------------------------------------------------------------

كلام الليل
إذا صح التعبير



أحمد أبو دهمان
في «إسرائيل» لا يستخدمون هذا التعبير، أعني «إذا صح التعبير» لأن كل تعبير لديهم مر عليه ثلاثة آلاف عام من الفحص والتدقيق والتراكم إلى ما يشبه درجة اليقين، ليس على صعيد اللغة العبرية التي أحيوها مجدداً ولكن على صعيد كل لغات الأرض التي يستخدمونها. وأعنى كلمة يستخدمونها. بما في ذلك العربية، فالعربية التي يستخدمها الإسرائيلي غير العربية التي يجهلها العربي «إذا صح التعبير».
واللغة الإسرائيلية اليوم هي لغة العالم، وهذا العالم بدءاً من بوش إلى ظلاله المشوهة في دنيا العرب منقسم بين حالتين. إما الأسرلة وإما التأسرل.

والذين في حالة الأسرلة هم أولئك الذين ما زال لديهم بعض الشك في صفاء اللغة الإسرائيلية وشفافيتها، أما المتأسرلون فهم أولئك الذين لا ترضيهم اللغة التي تفرضها إسرائيل على كل وسائل الإعلام في العالم، بل يزايدون عليها ويعتبرونها لغة مسالمة وربما جبانة أمام آلة الحرب والدمار التي تحاصر إسرائيل من كل حدب وصوب عربي. فالقتلى إسرائيليون والجرحى والمشردون كذلك - والمعتدون مباشرة مضمرو العداء هم العرب سنة وشيعة ونصارى.. والخ.

في الكثير من وسائل الإعلام العالمية يجري الحديث عن الحرب في لبنان «إذا صح التعبير» وكأنها كارثة طبيعية ليس أمام الناس هناك إلا الرضا بالقضاء والقدر، والفرق أنه في حالة الكوارث الطبيعية، فإن وسائل الإعلام هذه تدعو الناس للتبرع لهؤلاء المنكوبين. أما في حالة لبنان فإنه لا أحد يجرؤ على التساؤل حتى عن الفرق بين الأسرلة والتأسرل. ومعها في ذلك الكثير من وسائل إعلام العرب التي تبدو أكثر إسرائيلية من وسائل إعلام تل أبيب في تبريرها لهذه الوحشية التي لا تختلف عن اختها الأمريكية أو أمها لا فرق.
إبن ناشر غير متواجد حالياً