
رد : هذا علمٌ وهناك أعلام...
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الحادي
فعلاًن قلة من الرجال اضحت عيناتهم أندر من الكبريت الأحمر..
استمتعت بالقطعة الأدبية هذه
ولزال في جعبتك منها الكثير..
سلمت أناملك وأبعد عنها العقال
مودتي
أبوعبدالله
أخوك
|
أخي الغالي الحادي رفيق ذوق الحرف والكلمة
دام الله عليك صحة الإستمتاع ودوام العافية وطول العمر مع صلاح العمل
وبما أنك تريد أن أزيدك من مواقف هذا الشيخ فلك هذا بعيد عن العقال
وهذه قصة من صنع مواقفه الكثيرة ..
بالطبع من العادات عند كثير من القبائل أثناء القيام بواجب العزاء أن يحدد يوم
تجتمع فيه القبيلة ويذهبون لقبيلة الهالك وأسرته للقيام بواجب العزاء
وأراد الشيخ وأفراد قبيلته القيام بواجب العزاء لأحد القبائل المجاورة
فضربوا موعدا للقيام بهذا العزاء ولا يتحرك هذا الشيخ حتى ييأس ممن يتأخر
أنه لن يأتي ثم يتحركوا يتقدمهم هذا الشيخ وكبار القبيلة ويؤدون العزاء حسب
المتعارف عليه عند القبائل وكان يجتمعون للعزاء في خيام قريبة من منزل المتوفي
وبعد الخروج يندفعون الناس في الخروج وبطبيعة الحال تزدحم الأحذية ( أكرمكم الله)
عند باب الخمة المعدة لهذا الغرض فيتجه هذا الشيخ إلى مكان حذائه وإذا لم يجدها
أو أزيحت عن مكانها فإنه لا يبحث عنها بل يتحرك رافعٌ رأسه دون أن ينظر إلى الأحذية
فيخاطبه الآخرين ويسألونه لماذا لا تأخذ حذائك ؟؟
فيرد عليهم قائلا لم أتي بحذا مع العلم أنه أتى بها وهم يدركون أنه أتى به
وعندما يكرروا عليه هذا السؤال ....
فيجيبهم بأنه من الرجال الذين لايبحثون عن الأحذية ولا يحبون أن ينظروا إليها
مهما كان ثمنها ....
هنا صورة تجلت في عظم هذا الرجل مع أن من معه يعرضون عليه أحذيتهم ولكنه
يرفض أن يأخذها ويمشى حافيا مهما طالت المسافة ...
-------------------------------------------------
ودمتم بود مع أمنيتي أن أكون خفيف الظل والحديث عن من عشقت
تراب موطن قدمه ...
وإلى موقف أخر عبر بوابة تاريخ هذا الرجل ...