بسم الله الرحمن الرحيم
مصيبة الغلاء التي عمت الناس كلهم ، المسلم والكافر ولم يستثن بلداً ولا شعباً ، مصيبة عظيمة بلا شك ولكن كما هي سنة الله تعالى في خلقه فإنه لم يخلق شراً محضاً ، فلكل مصيبة آلامها كما لها فوائدها ، ومن الفوائد التي يمكن أن يستفيدها الناس من هذه المصيبة مراجعتهم لأسلوب معيشتهم وطريقة استهلاكهم ذلك أن كثيراً ممن يشتكون الغلاء وقلة الدخل وعجز موازنتهم المالية عن تغطية مصاريفهم واحتياجاتهم لديهم خلل كبير في طريقة توزيع دخلهم المالي ، ب إن أغلبهم ليست له سياسة معينة في صرف ماله وغالباً ما يترك الأمر للظروف والمستجدات.
ولعل أهم فائدة يمكن أن يستفيدها الناس من هذه المصيبة هي اللجوء إلى الله تعالى والتوكل عليه في طلب الرزق ، وبخاصة أن معنى التوكل في طلب الرزق قد خفت عند الكثير من الناس بسبب اعتمادهم على مصادر دخل ثابتة أنستهم كثيراً من المعاني الإسلامية المرتبطة بالرزق كالتوبة والاستغفار والدعاء والتضرع والصدقة والبرّ....
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته