عرض مشاركة واحدة
قديم 21-06-2008, 05:50 PM
  #15
الغامدي
..:: قلم من ذهب ::..
تاريخ التسجيل: Feb 2006
الدولة: بالجرشى بلاد غامد
المشاركات: 327
الغامدي is a splendid one to beholdالغامدي is a splendid one to beholdالغامدي is a splendid one to beholdالغامدي is a splendid one to beholdالغامدي is a splendid one to beholdالغامدي is a splendid one to beholdالغامدي is a splendid one to beholdالغامدي is a splendid one to behold
افتراضي رد : { تفتيــت} الّليبراليـة وسيلة لِتَحقيق العــدالة!!!

الجـــــــــــــــــــــــــــزء الأخـــــــــــــــير:

بالرّغم من القصور الذى أتى على موضوعى وهو يتناول بِلاشك فلسفة عميقة فالإسبار فى عُمق تِلْك الفلسفة ومبادئها ليس من السّهل التّعامل معها بِعُجالة بل الحقيقة أن من العسير صفصفتها من خلال تسليط ضؤ مُقتضب لايأتى على أكثر جوانبها نصاعة فى الشّكل ومُخيفة فى الباطن( مع ملاحظة ما سأورده فى هذه الجُزيئة) فلم يكن هذا الموضوع إلا شكلاُ من بيان الصّورة وتِلك ينالها كُلِ من أراد التّعِمُّقِ فى قرآءة مُنظريها والنّاقدين لها من داخِل حدودهم لامن خارجها لأن من كان من خارجها رُبّما يفقده التّعصب بعض الجوانب.

أعود لأقول: أن المنهج المُنادى بِه( الحريـــة) بمدلولها تُعبّر عن حاجة الإنسان ونزعته المؤصلة فى النّفس وهى حاجة جوهرية من إحتياجاته الإنسانية لأن الإنسان وُلِدَ حُرّاً .لكن ما يلزم أى نظرية أن تُرسى وتُقام على أرضية وبنيان ذات قواعد متينة من القيم الرّوحية والأخلاقية. وبإعتبار العدالة أهم عناصر الحرية فإن الرّوح بِحاجة لِلسّكينة والإطمئنان عِندما تقوم العدالة خصوصــاً والحريةِ عموماً على قيم فلا يُنَغّصه توجه أوهدف إستبدادى أو إنتهازى فإن ذلك يُعَدُّ ضماناً لسبيل يؤدى للحياة والمعيشة والمساواة بدون خسارة.
إن العدالة فى قاموس الحرية هو الإيمان أولاً بالقيم الجوهرية التى تسمح لِكُلِ فرد بالحياة الكريمة وبالممارسة الخلاقة بِحـــــــــــدود تحدهـــــا القيم والإرتباط الرّوحى .
الحرية الطبيعية وعدالتهـــا هى فى الأساس مِنْحة الله لِلإنسان وليس مِنْحَـة مذهب أو نظرية موضوعـة لِتُدرّس أو تُفرض على فكر فلسفى.
ولِهذا جآءت تِلك النظرية بما تميزت به من تنظير شكلى وآخر جوهرى بِلا حُــــــدود وهى التى قامت على أربـــع( السّياسة. الإقتصــاد. الفكـر. الشّخصية) بعيداُ عن الحاجة الطّبيعية لِلإنسان التى ظهر إلى الدّنيا حُرّاً وباتت كُلّ ملامحهـا بِجُذورِهـا ومفاهيمهـا بعيدة عن التاريخ والدّين والأخلاق.

هذِهِ النّتيجة ليست نتاج شخصى بل هى قرآءه لأهم ناقديها من أوساط الرّحم التى نشأت وترعرعت فيه وهى نتاج الأحداث والمئآسى والويلات التى أحدثتها (اللّيبرالية) ولازالت حُصان الحرية التى يجمح بِحوافره أطناب الدّنيا!!


جُـــــــــــزْئية مُهِمَّــــــــــــــــــــــــة:

لَعَلّنا فى حاجَةٍ لِمَعْرِفــة مجموعة من الوثائق التى تناولتها اللّيبرالية فى إسرارِها ضمن المَخطط الشّرير لِلإجهاضِ على مُقومات أساسية كسبيل لَلإطباق على المقومات والدّعائم الفكرية الإسلامية وهذه بعضـها:

تقول إحدى الوثائق الغربية السّرية مُنذ زمن وأبانتها حركة التنفيذ وتفعيل ركائزها فى عقل المواطن العربى:
1_ ضرورة مُهادنة الإسلام كدين حتى يتم التّغلب عليه. والمهادنة تضمن لنا السّيطرة الفكرية وتجذب الواقعين تحت التّخلف والراغبين فى الحرية .
1_ضرورة تشويه رجال دالدّين الإسلامى وأحكام التّدين لديهم وتوجيه التّهم لهم بالإِنغلاق حتى يتم إستمالة شرائح كبيرة من مجتمعاتهم عبر الفكر وتلك أحد الوسائل المُهمة.
3_تعميم دراسة الفلسفة الغربية وتقديمه كغِذاء لشباب المسلمين وعبرها يتم مُزاحمة قيمهم ودينهم ومُحاصرته من دمهم وجنسهم.

تقول إحدى الوثائق أيضاً:
الأهمية القصوى لِلحيلولة دون قيام حركات دينية لدى العرب والمسلمين مهما كأن شأنها ضعيفــــــــــــــــــاً والعمل الدّائم بيقضــة لِمحو أى إنبعاث دينى أو ثقافى إسلامى والضّــــــــــــــــــرب بِعُنف شديد لا رحمــــــة فيه لِكُلِ من يدعوا منهم لِذلك ولو أدى إلى موت رجالنا.

وتقول وثائق أُخـرى:
تشجيع الكتاب والملحدين ومن تم إستقطابهم من الشّرائح فى المجتمعين الإسلامى عموما والعربى خُصوصـــاً بِتغذيتهم مبادئ الحرية الغربية وتكليفهم بعد ذلِكَ بِمُهاجمة الدّين والشّعور والضّمير الدينى وحتى تِلْك العبقريات النّاشئةِ من الدّين والتّركيز علي شبابهم بِأن الإسلام إنتهى عصـره ولم يبقى منه إلا العبادات الشّكلية والتى لابد أن نصل إلى إخضاعِهــا لِنظرياتنا..

((ألم يتدخل الغرب بِقياداته فى السّنوات الأخيرة فى الدُّعـــــــــــــــــــاء الذى يدعون به المسلمون فى صلواتهـم))؟


مع هذا وهذه هى ما أشرت إليه أعلاه (بين قوسين).

هل نعتبر إن كُنّا عُقلاء مُسايرين لٍلحضارات وقارئين لِكُلِّ فكر أن نعتبر كُل فكر لايتفق مع قيمنا ومبادئنا مُعادياً؟ وهل نجعل همّنا هو التّصادم معه فقط؟ وهل نعتبر كل تلك الثقافات والفلسفات بدأً من تلك التى وُلِدَتْ قبل الميلاد مروراُ بِعصور النّهضة وحتى القرن الواحد والعشرين فاسدة إن لم تكن لِصالِحنا ووفق تشريعاتنا؟

ثُمّ: ألا يُمْكِنْ التّعامل معها أو مع بعضها عملاً بِمبدأ( خذ ماصلح وأترك مالا يصلح) وأياً كانت شرقية أو غربية؟ أو على الأقل معرفتها ومن ثم الحيطة والحذر من ركائِزِها وأهدافِهَا العميقـة!!

الأمة لاتنفصل أبداً عن العالم وبالخصوص ذلِكَ العالم المُسمى( الحُـــر) وهو حُــرّ إستعبد غيره عندما الآخر جعل الحُرية التى كان الدين الإسلامى وخاتم رُسل الله عليه أفضل الصلاة والتّسليم أعظم من شرعهــا ووضع قواعدهـــا .. لِتًصْبِح فى زمن التّطور المعرفى والتّقنى فى مجاهل وبالتّالى تم تغييبُهــا!!
فماذا إستفاد العالم الذّى ننتمى إليه مِن الآخر بالرّغم من أسبقية العالم الإسلامى فى الحضارة التى شيدها من مروج إسبانيا حتى سهول الشّرق!! وهل سنبقى أفواه نتلقى السِّلعة من مُنتجهــــا ولايبقى هُمّنا غير التّصادم دون تفعيل لأعظم مقومات الحريــــــــة التى بين أيدينا قوانينهـــــــــا والتى كان ولا زال الإِسلام العظيم أعظم من أكرم الإنســأن وأرسى دعائم حُريّته وأعطى لِلْمُجتمعــات أمانهـــــــــــــا.


(( السّياســة. الإقتصــاد. الفكــر. الشّخصية) تِلك الأربع أعمدة الفلسفة الرأسمالية والحرية الغربية جزء يسير وبسيط من مبادىء عظيمه شرعها الإسلام فأين أنتهت لدى المُجتمعات العربيــــــــــــــــــة؟

بين يدىّ الآن كتاب (( صانعوا التاريخ العربى) ومؤلفه أستاذ فى جامعة برنستون فى نيوجرسى بأمريكا. بدأه بِخاتم الأنبياء سيدنا محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم. وقال عنه أنه أعظم بانى أمة ومؤسس دولة فكانت رائدة. وأنهاه بالغزالى والشّافعى والكندى وإبن سيناء وإبن رشد وإبن خلدون الذى وُصِـمَ بعضهم بِما وُصِمـوا به فى هذا الزّمن المغلوب!!
لا يأتين أحداً بما لم أقله فيأثم ولكنى أتساءل وقد أصبحت الأمة مطية. أمن العقل أن لانستفيد من تجارب الآخرين فإن كان فيها خيراً أخذنا ما ينفعنا وإن كان فيها شرا تجبناه وحذّرنا منه. وألا ما أعظم وأكثر ما الأمة بِحاجةٍ إليه..


سبحان الله وبحمده. وبالله التّوفيق,,,,,,,,,,

التعديل الأخير تم بواسطة الغامدي ; 21-06-2008 الساعة 06:02 PM
الغامدي غير متواجد حالياً