تاريخ التسجيل: Feb 2006
الدولة: بالجرشى بلاد غامد
المشاركات: 327

رد : { تفتيــت} الّليبراليـة وسيلة لِتَحقيق العــدالة!!!
توضيح: ماكُتب أعلاه ومما سيإتى هو ليس نقداً أبداً بقدر ماهـو بيان لِتلك الفلسفة ليس فى موضوع العــــدل وحده بل وفى جميع جوانب الحياة القائمة على فلسفة الحرية(اللّيبرالية) ومع أهم عناصرها(الوقود المالى)
الجـــــــــــــــــــــزء الثانــــــــــى:
بالرّغم من أن القيمة المذهبية للحرية الإقتصادية فى الفكر اللّيبرالى تقوم على:
1_ تحقيق المصالح العامة.
2_ تنمية الإنتاج والثروات.
3_ تفعيل حق الإنسان.
فهى لاتؤمن بمبدأ الكرامة الإنسانية. لأن الدّوافع لها تلتقى مباشرة فى نهاية واحدة وهى مصلحة الأقوياء فقط وبِكُلِ الوسائل والطّرق وبــــلا حُــــــــــــــــــــــــــدود!!! وأعتمدت على ذلك مبدأ المنافسة الذى أصبح بالتّالى سيف مُسلط على رقاب الآخرين فهو يرفع من مجموعة بهيمية مُحترفة وتُدمّـر وتُنهك وتُطيح بالضّعيف فبهــــا وبِنتائجهــا أجهضت تماماً على القيم والأخلاق وأصبح الوعظ حتى عند من كانت لديه شىء من الأخلاق لا القيم بعيدة عند مبدأ الإحســـــان . لأن كُل مشاريع الإحســان التى يتم تنفيذها تقوم على إندفاع تلك الطّبقة المُتسلطة للهيمنة على المجتمع وبإعتبار أن تلك المشاريع جُزء من مصالحهم الشّخصية وليست نتاج قيم أو أخلاق.
وعلى المستوى العالمى فقد باتت تلك الفلسفة اللّيبرالية مع وقودها المالى مثار سخرية كل المجتمعات غير الإسلامية بعد أن ضج العالم بها وفجع بكوارثهــا وتناقضاتها الصّارخة وبما كشفته من فــراغ بِلا حدود من الكيانات الإنسانية الأخلاقية والرّوحية . فحل محل تلك الكيانات الظلم والإستبداد والإستهتار والطمع وأنتجت إختطاف الشّعوب وتدمير الإقتصاديات التى رفضت فلسفتهــــــــــا والسّير خلفهــــــا.وما تدميــــــــــر نمـــــــــور آسيا فى الثّمانينات من القرن الماضى وصِناعة الحروب فى مناطق التّوتر كمنطقة الخليج وغيرها إلا أمثلة لِنتائج تلك الفلسفة الخبيثة فى جوهــــــــــرها الذى لانرى إلا ظاهرها البراق والذى يُماثل النّور لإجتذاب الحشـــــرات!!!
وبالتّالى تأكد أن الحرية فى فلسفة اللّيبراليون فى الغرب هى سـلاح مُطلق وجاهز بِأيديهم يُشق عبرها كُل طريق ويُفعل عبر غزوهم لأى بِلاد للمجد اللّذى يسعون إليه وعلى جماجم الآخرين.
وبالنّسبة لِلإنسان الذى بات تحت رحمة تِلك الفلسفة فقد أصبح مُجرد سِلْعــــــــــة خاضع لِقوانين العرض والطّلب ومن أشد حالات العرض والطّلب تجارة البشر والبَغـــــــــــــــــــاء.
وماهذه إلا إحدى صور التفوق للحرية والعدالة لِفلسفة( اللّيبرالية) فى ظل مفاهيمهـا الأسطورية والمزعــــــومة والذى أضطـرهم إلى التّنازل عن كُلِ صـــور الإيمان والقيم والأخلاق....
يتبـــــــــــــــــع.(3)