
حديث الجمعة ( 57 ) 2 / 6 /1429هـ
بسم الله الرحمن الرحيم
عن مهدي بن ميمون قال : حدثنا ابن أبي يعقوب عن أبن أبي نُعْم قال : كنتُ شاهداً ابن عمر إذ سأله رجلٌ عن دَمِ البعوضة؟ فقال : ممَّنْ أنتَ؟ فقال : من أهلِ العراقِ . فقال : انظُروا إلى هذا يسألُني عن دمِ البعوضةِ وقد قَتلُوا ابْنَ النبي صلى الله عليه وسلم يقولُ : " هُمَا رَيْحَانَيَّ مِنَ الدُّنيا "
( تخريج الحديث )
أخرجه البخاري في الأدب المفرد باب رحمة الولد وتقبيله ومعانقته.
( شرح الكلمات )
هما : أي سيدانا الحسن والحسين – رضي الله عنهما –
ريحان : كل ما طاب ريحه من النبات ، والمعنى أنهما مما أكرمني الله وحباني به ، لأن الأولاد يُشَمَّون ويُقَبَّلون ، فكأنهم من جملة الرياحين ، والنبي صلى الله عليه وسلم كان يشم الحسن والحسين ويضمهما ويُقَبَّلهما.
( فقه الحديث )
1 – يجب تقديم ما هو أوكد على المرء من أمور دينه ، لإنكار ابن عمر على السائل العراقي عن دم البعوض ، وقد فرَّط أهل العراق فيما هو أجلُّ وأعظم منه ، وهو الحسين بن علي الذي قتلوه ظلماً وطغياناً.
2 – فيه إيماء إلى جفاء أهل العراق وغلبة الجهل عليهم بالنسبة لأهل الحجاز.
3 – تخصيص الحسين بالذكر لعظم قدره ومكانته من النبي صلى الله عليه وآله وسلم.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم